«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد مركز «إشراقة» للتأهيل والرعاية المستمرة نجاح رؤية المركز في رعاية النزيل داخل الإصلاحيات، خاصة نزلاء إدمان المخدرات والوصول بهم إلى أعلى درجات العطاء والإبداع وجعلهم يعيشون حياة كريمة من خلال بناء شخصيتهم من جميع النواحي العقلية والجسمية والدينية والاجتماعية والنفسية بما يضمن اندماجهم في المجتمع وعدم عودتهم للإدمان والجريمة.
وقال مصدر مختص في المركز للجزيرة إن هناك تعاونًا مع الإدارة العامة للسجون لتقديم برامج علاجية كفيلة بإعادة النزلاء إلى حياتهم الطبيعية بعيداً عن الإدمان على المخدرات والكحول. وأوضح بأن المركز وضع خطة متكاملة لبناء شخصية المدمن وإعادته إلى مجتمعه من خلال تعزيز الصحة النفسية لدى النزيل المدمن وإصلاح العلاقة الاجتماعية غير السوية وإيجاد علاقات اجتماعية أكثر فعالية وتنمية السلوكيات الإيجابية.
وأشار المصدر بأن من أهم النجاحات هو إكساب النزيل المدمن الثقة بالله وتنمية مهاراته من خلال العديد من الأنشطة.. وإعطائه الثقة في نفسه وعدم السماح له بالعودة إلى ممارسة الإدمان.
وبيَّن بأن المركز تبنى أحدث الأساليب العلاجية المعتمدة والمعترف بها بعلاج الإدمان ومن خلال إصلاح العلاقة مع أسرة المدمن والتجمع الخارجي خاصة أن غالبية من وقعوا في الإدمان وتعاطي المخدرات بدأوها في المراهقة ومن خلال تدخين السجائر وتجربة مواد أخرى، وهي بداية انزلاق في دوامة تعاطي المخدرات.
وأكد أن أخطر العلاقة الأسرية واحدة من أهم المشكلات من خلال تجنب الأسرة والأقارب الانعزال وضعف الوازع الديني والتورط في بشكان وشلل واسعة.
واختتم المختص بقوله إن هناك توجهًا لجميع السجون لتطبيق هذه البرامج العلاجية والتأهيلية من خلال خبراء مختصين في علم الاجتماع والعلم النفسي، وقد نجحت الإدارة العامة للسجون في تفعيل مراكز إشراقة في السجون لتأهيل النزلاء وإعادتهم إلى مجتمعهم أعضاء نافعين.