أحمد المغلوث
مبروك ألف مبروك العام الهجري الجديد. عام يأتي والعالم يعيش تحولات جذرية تشهدها العديد من دول العالم. تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة، ولا شك أن هذه التحولات قد بدأت منذ عقود وعلى مدى السنوات الماضية التي أفرزت الكثير من المشاكل والأزمات والأحداث وحتى الحروب الإقليمية والدولية وباتت بالتالي تشكِّل في إرهاصاتها وتبعاتها وتفاعلاتها تحدياً كبيراً لدول معيّنة بشكل خاص والعالم بشكل عام مما جعل العالم يُصاب تقريباً بالصداع مما سمع وشاهد من هذه المشاكل وتلك الأحداث والحروب. هذا إذا لم يعان نتيجة لذلك من أمراض مختلفة..! ولا شك أن عالمنا العربي مثل غيره لم يكن بعيداً عن الأزمات والأحداث والحروب.. وبات القلق قاسمًا مشتركًا في معظم ما يعانيه عالمنا من أزمات. الأوضاع في سوريا، وليبيا، واليمن ... وإلخ. إن عالمنا العربي بكل موروثه التاريخي والحضاري العريق كان دائماً وما زال حتى اليوم ونحن نعيش الأيام الأولى لهذا العام الجديد (1441) هـ يضع يده على قلبه وهو يعيش عدم الاستقرار والأمن في بعض دوله وباتت هذه الدول التي تشرّد الملايين من أبنائها في الدول المجاورة وغير المجاورة لهو دليل على الواقع المؤسف الذي تعيشه هذه الدول التي ما زالت تعاني من أزمات الحروب والتدهور الاقتصادي وفقدان الأمن والاستقرار، بل وحتى أطماع دول في تصدير مخططاتها وأجنداتها ومحاولة نشر أحقادها العنصرية التي ما زالت تعشعش في عقول أنظمتها البائسة اليائسة. هذه المخططات التي ما زالت تشكِّل أخطار ومعاناة كبيرة ومحزنة، بل إنها تسببت في استمرار حروب ليس لها طائل في أكثر من دولة.. ومع هذا نجد وطننا الحبيب رغم ما يحيط به من تحديات. يواصل تنميته ويعزِّز من قدراته في مختلف المجالات والميادين، بل إنه لم ينس واجباته ومسؤولياته تجاه شقيقاته من الدول العربية والإسلامية فهو كل يوم يمد يده لهم بالعطاء والمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار في ربوعها، ولم يدخر وسعاً في تحقيق ذلك، بل أكثر من ذلك.. فها هو يواصل مهماته السياسية والإنسانية في اليمن الشقيق، وها هو يدعم مختلف الحلول السياسية الناجعة التي تهدف لحياة أفضل في الشقيقة سوريا، وها هو وطننا ومن خلال قيادته الحكيمة يعزِّز من إصلاحاته الإدارية والتنظيمية من خلال الأوامر الملكية الجديدة التي تضمنت خطوات إصلاح جديدة. لا شك أنها تسعى فيما تسعى إليه إلى المزيد من الإصلاح والفعلللذين يؤديان لمزيد من الإصلاحات التي تخدم فيما تخدم الوطن والمواطن معاً، بل إنها تؤكّد على اهتمامها الدائم بالأخذ بكل ما من شأنه يخدم العملية الإدارية في تنفيذ أهداف وخطط الإصلاح في وطن الخير.
هذا ومن حسن الطالع أن يبدأ العام الدراسي الجديد مع العام الجديد.. فألف ألف مبروك لأبناء وبنات الوطن عامهم الدراسي الجديد، سألين الله عزَّ وجلَّ أن يعزَّ وطننا ويوفِّق الجميع في دراستهم.. وأن يحقق لهم كل التطلعات والأمنيات بعام دراسي حافل بالعطاء والاجتهاد والتفوّق إنه سميع مجيب.