يجتهد بتكوين اسمه ليكون له
بصمة في مجاله
ويستشعر في كل خطوة أنه سيصل
إلى مبتغاه
ويلتهم الوصايا من الناجحين حوله
وعندما يرسو إلى شواطئ مبتغاه
ينظر إلى غيره بنظرة دونية
وبعين مجهرية متربصاً بأي سلوك ليقيم بنداً كاملاً عليهم
وليفكر الواحد منا مرتين
ما فائدة جهده؟
وما وصل إليه !
إن كان ذلك مبتغاه !
بحّ صُوته النشاز
وأهلك حنجرته بنقد والتحطيم
ويكرر النداء يا هذا وذاك مرة على سبيل التوجيه
ومرة على سبيل السلطة
إنه نداء ساخر في غير مكانه
ونقاش حاد في غير أوانه
ولأني لا أحب أن يفهمني القارئ خطأ
إني أناقش فئة معينة وليس الكل
سيسحب البساط من تحتها شاءت أم أبت
فمع الوعي سنصعد سلم النجاح خطوتين
أن تترك الناس وشأنهم ببساطتهم وثرائهم
بعلمهم وجهلهم
أسمى وأفضل بتوجيه حجري لا يفتح للقلوب أبوابها بل يكسرها
لقد انتهت مرحلة النقد الصخري
في عصرنا هذا!
واستنفدت طاقته وأصبح عبئاً ومعوقاً للحركة
ويجب أن يطبق التوجيه الأسمى دراسة ومنهجاً وتعاملاً