«الجزيرة» - ناصر السهلي:
سادت روح التفاؤل بعد توافد الطلاب والطالبات إلى قاعات الدرس يوم أمس الأحد وارتفعت هاماتهم منذ أول يوم تطأ فيه أقدامهم عتبات المدرسة، حيث كان في استقبالهم عدد من المعلمين الذين ظلوا يترقبون حضورهم منذ ساعات الصباح الأولى.
واحد من آلاف المعلمين في ابتدائية أُبي بن كعب بدأ يطبع قبلاته على رؤوس طلابه عند باب المدرسة، وقبل انخراطهم في برنامج الاصطفاف الصباحي، دافعاً بهم نحو أهداف إيجابية لتحقيق الرضا النفسي، وليطلقوا طاقاتهم الكامنة في المدرسة.
حالة الحراك التي شهدتها مدارس البنين والبنات في المملكة يوم أمس الأحد فسر مقولة روجرز عالم النفس الشهير بأن «اشتياق الطلاب للدراسة وهم في مرحلة مبكرة من العمر يعود إلى عوامل فطرية يستطيع فيها الطالب النمو والنضج وإظهار كافة إمكانيته وإطلاق طاقته الكامنة داخل مدرسته».
وهكذا شعر الطلاب في ابتدائية أُبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم شمال العاصمة الرياض أن لهم كياناً مستقلاً عن أسرهم، حيث وجدوا معلمين متمكنين وقيادة مدرسية فاعلة.