«الجزيرة» - علي سالم:
بحضور نخبة من الإعلاميين والإعلاميات دشَّن رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض لمنسوبي جامعة الملك سعود الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم قسم المطبخ في مبادرة (هذا أنا) التي تأتي ضمن المشروع الصناعي الإنتاجي للأسر المنتجة بالجمعية, وهي مبادرة تقدم نخبة من البرامج المجتمعية, التي تستهدف أبناء وبنات الوطن, لتحقيق نقلة نوعية من خلال تأهيلهم وتدريبهم على مهن حرفية، ذات دخل ومردود مادي مجزٍ.
وتم في بداية التدشين زيارة الضيوف والإعلاميين لقسم المطاعم والمطابخ، الذي يتم فيه إعداد وجبات الطعام وفق أعلى معايير الجودة والتميز في اختيار المكونات والطهي والتجهيز، ويقوم على تجهيز الأطعمة نساء سعوديات من الفئات المستهدفة في المبادرة, وهن من المسجلات في الضمان الاجتماعي وفئات من ذوي الهمم, والمسجلات في الجمعيات الخيرية.
وقد تم تجهيز المطبخ بأفضل الأجهزة والمعدات لتقديم أفضل منتجات الأطعمة لتكون المنتسبات للتأهيل والتدريب قادرات على تنفيذ الطلبات الكبيرة لعقود الإعاشة وتنفيذ طلبات الحفلات الخارجية، وطبخ الذبائح للمناسبات الخاصة.
وتعتبر مبادرة (هذا أنا) مبادرة طموحة ومميزة لما ارتكزت عليه من أهداف وخطة تنفيذية تضمن استمرارها وتطورها لتقديم خدمة مجتمعية متكاملة في إحدى عشر قسماً متنوعاً، ومنها قسم التجميل وقسم الحضانة وقسم الخياطة، وقسم العناية بالمساجد وصيانتها، وسيتم تشغيل هذه الأقسام تباعاً، وفق منهجية عمل واضحة الأهداف لكل قسم وسيتم استقطاب الفئات المستهدفة لهذه المبادرة بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وفي بداية الحفل رحب الدكتور آل تويم بالضيوف وقال في كلمة حفل التدشين «مبادرة (هذا أنا) تم إعدادها بعناية فائقة وفق دراسة علمية واضحة الأهداف، وتم التخطيط لها بدقة عالية، واليوم نشهد بحضوركم وتشريفكم أولى خطوات هذه المبادرة المباركة في تدشين قسم المطابخ وطموحنا - بإذن الله - يلامس عنان السماء للوصول للمستهدفات لهذه المبادرة لتشغيل أكثر من 200 رجل وامرأة في جميع أقسامها خلال عام واحد، والعمل على زيادة الأعداد في كل عام».
وقال الأستاذ مشعل بن علي الخطاف مدير عام مؤسسة منى التركي الجهة المنفذة للمبادرة: بحمد الله وتوفيقه يأتي تعاون مؤسسة منى التركي مع الجمعية التعاونية متعددة الأغراض لمنسوبي جامعة الملك سعود كبداية مشرقة لانطلاقة حقيقية وملموسة لتحقيق إحدى أهداف رؤية المملكة العربية السعودية، حيث تسعى الرؤية في خطتها لزيادة مشاركة النساء في سوق العمل من 22 % إلى 30 %، وخفض نسبة البطالة بين السعوديين من 11.6 % إلى 7 %، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 3.8 % حالياً إلى 5.7 %.
ومن هذا المنطلق تسعى مبادرة (هذا أنا) لتأهيل عدد من الفئات المستهدفة من خلال تطوير قدراتهم في عدد من المجالات بما يعود عليهم بمردود إيجابي للجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتوظيفهم بعد التأهيل والتدريب في عدد من المجالات التي يحتاجها سوق العمل، حيث تتولى الجمعية توفير مقرات العمل للخريجين في مشاريع متعددة، توفر عائدًا ماديًا مجزيًا للخريجين، وسنعمل بجد واجتهاد بعون الله وبتوفيقه وبكل ما أوتينا من قوة ونعلم جيداً أن جميع الجهات الحكومية والخاصة لن تتوانى عن دعمنا وتقديم يد المساعدة والإمداد اللازم لتحقيق هذا المطلب الوطني الطموح والجاد، وانبثاقًا من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) استخلصنا شعار الجودة المطبق على جميع البرامج التأهيلية والتدريبية.