بريدة - عبدالرحمن التويجري:
يستهدف المنظمون في مهرجان التمور ببريدة التشديد على ضمان صحة المستهلك، وتحقيق أعلى درجات الجودة لمنتج التمور، من خلال التفعيل المستمر لعمل لجنتَي «ضبط الجودة» و»الغش التجاري» المعنيتَين بمراقبة وتفحُّص ما تحمله المركبات من التمور التي تدخل ساحة البيع في مدينة التمور ببريدة.
ومع أن عدد السيارات المحملة بالتمور التي تدخل إلى ساحة الحراج يوميًّا يناهز 1500 سيارة إلا أن فرق ولجان ضبط الجودة والغش التجاري تباشر مهامها الرقابية بشكل مستمر ويومي على جميع ما تحمله المركبات، من خلال أخذ العينات، وعرضها على مختبر سلامة الغذاء التابع لأمانة منطقة القصيم في كل ليلة تسبق موعد مزاد الحراج اليومي؛ الأمر الذي جعل من مدينة التمور ببريدة مدينة تمتاز بصحة مواردها التي تغذي السوق من المزارع القريبة والمجاورة، وهو أمر أكد مهنية التنظيم المحكم من قِبل إدارة المهرجان التي تولي معايير الصحة والجودة للتمور كل اهتمامها. المشرف العام على مهرجان التمور ببريدة، الدكتور خالد النقيدان، بيّن أن مهام لجنة ضبط الجودة تهدف إلى فحص عينات التمور، والتأكد من مطابقتها للحدود العليا من الملوثات المسموح بها دوليًّا، وملاحظة أي تهاون في المعايير المقرة للصحة والسلامة الغذائية؛ باعتبارها من أهم الضوابط التي يتم التشديد على تحقيقها بكل دقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها، أو تمريرها بلا محاسبة.
وأشار النقيدان إلى أن لجنة الغش التجاري المكونة من أمانة القصيم، وفرع وزارة التجارة، تعمل بشكل متوازٍ ومكمِّل للجنة ضبط الجودة، من خلال متابعة كميات التمور المعروضة، ومدى مطابقتها للضوابط والمتطلبات الكفيلة بسلامتها، والتشديد على توحيد نوعية وكميات ومقادير التمور المعروضة. وأكد النقيدان أن صحة المواطن والمتسوق، والاهتمام بجودة المنتج، وسلامته من الآفات والأمراض، واجب لا يقبل المساومة، وركيزة أساسية، يقوم عليها العمل التنظيمي للمهرجان، وإحدى أهم المسؤوليات التي يسعى الجميع من المشاركين في تشغيل المهرجان إلى تحقيقها والمحافظة عليها.