د. صالح بن سعد اللحيدان
1 - نقل من النقل.
2 - نقل أخذ من شيء إلى شيء آخر.
3 - نقل غير (بتشديد الياء) وهذه لغة.
4 - نقل جعل الشيء له وهو لغيره.
5 - نقل حلة إلى أخرى.
6 - نقل الشيء من موضع إلى آخر لسبب ما.
7 - نقل أي نقل قدمه أو يده من موضع إلى آخر.
8 - نقل بصره ملتفتا من جهة إلى أخرى.
9 - نقل متاعه - أو دوابه.
10 - نقل ينقل من السطو سطا يسطو.
11 - نقل سرق مالا أو فكرا أو رأيا فهو ينسبه لنفسه.
12 - نقل أخذ حق غيره بالقوة وجعله إليه.
وعلى هذا الأساس وكلامي عن النقل عند بعض العلماء والمثقفين فإنني أكتب عن السطو لاسيما السطو المتسم بالمهارة والحرفة فالسطو على هذا أنواع ومثله النقل الأمين الجيد وهذان أمران معلومان من حال الاستقراء والتتبع والموازنة بالضرورة ولا يدخل في هذا توارد الخواطر وتشابه القول فهذا معلوم من حالات كثيرة أقول وأصل النقل لا يدخل في معناه (الاستشهاد) لأن من يفعل ذلك يوضحه طرا قلت وأصل حصول النقل دون إشارة أو بيان ما يأتي:
1 - الخوف من المنقول منه أنه محل تهمة.
2 - قصور العقل.
3 - فقر المعلومات.
4 - إرادة حب الظهور.
5 - طلب الرئاسة.
6 - الطموح المعوج.
ولعلي قد وقفت على فريدة من هذا وذلكم أن بعض من ينقل هكذا لديه خلل نفسي مركب فيظن أنه لن يفطن إليه وهذا من عمى البصيرة من الذين وقفت على حالهم الحلاج وابن سيناء وابن سبعين وواصل ابن عطاء والجهم بن صفوان الترمذي فقد وجدت أنهم نقلوا عن فلاسفة الهند واليونان وأحيانا نفس النص حرفا حرفا وهذا معلوم حينما ترجم المأمون بعض كتب فلاسفة الهند واليونان خاصة في باب العقائد والغيبيات ونحا هذا النحو أبو حيان التوحيدي وقد امتلأ كتاب (إخوان الصفاء) من هذا ومن الذين فعلوا ذلك بشيء من الذكاء (الجاحظ) في كتابيه (البيان والتبيين) و(البخلاء) ولهذا تجده هناك يسرد الأقوال ومطلق الكلام والحكم والروايات دون مرجع أو مصدر إلا ما ندر وفعل المسعودي في (مروج الذهب) مثل ذلك ووجدت في (نهج البلاغة) مئة وأربع عشرة صفحة نقلا لم يصح منها شيء ولم أجد لها أصلا ومن المعاصرين (أدونيس) في كتابه (الثابت والمتحول) ولهذا قال حينما سئل عن كتابه هذا (كله لطش في لطش) وأجد محمد شحرور وسلام البحيري كلاهما يفعلان ذلك ووجدت (نجيب بن محفظ) فعل ذلك في روايته (أولاد حارتنا) فقد نقل عن شارفس جارفس والبروتومورافيا ونقل عن رواية (الشيخ والبحر) شيئا واضحا ومن الذين فعلوا ذلك بذكاء وطول نفس (جرجي زيدان) في رواياته الإسلامية وهو معذور في هذا من ألقى السمع وهو شهيد وتبقى المشكلة مستمرة ما لم يع النقاد الحقيقة الحاصلة أقول ولست أظن (طه بن حسين) يدخل في هذا لأنه اعتذر بنقله قرابة سبعين بالمئة في كتاب (في الشعر الجاهلي) والذي غير عنوانه فيما بعد إلى (في الأدب الجاهلي) ولكنه لم يحذف ما سرقه ولا أدري العلة في هذا ولكن الاعتذار شيء جيد.