علي خضران القرني
* أتابع ما تكتبه الكاتبة القديرة سمر المقرن في عمودها الأسبوعي (مطر الكلمات) على صفحات هذه الجريدة وخاصة ما يدور في شؤون الحياة والناس والمعالجات التي تراها حول بعض القضايا الاجتماعية، كحلول إيجابية في حياة الفرد والمجتمع.
* وقد جاء في كلمتها الأسبوعية المنشورة في العدد 17100 وتاريخ 21-11-1440هـ الموسومة بـ(إثبات القدرة المالية لتعدد الزوجات) قولها «ومن المهم أن أعيد مقترحًا طرحته عبر هذه الزاوية قبل عدة سنوات ألا وهو موافقة الزوجة الأولى على زواج زوجها بامرأة ثانية، وثبوت القدرة المالية للرجل الراغب في التعدد» وبثبوت هذين الشرطين في طالب التعدد نكون قد نظّمنا (حسب رأيها) قضية التعدد للحيثيات الإيجابية والسلبية التي أشارت إليها في ثنايا كلمتها.
* ومع تقديري للآراء التي طرحتها الكاتبة في كلمتها عن التعدد! وإن كنت أوافقها في بعضها وأختلف معها في البعض الآخر للأسباب الآتية:
1 - قضية التعدد قد نظمها القرآن الكريم في محكم قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} (3) سورة النساء.
2 - وأيدت مشروعيتها كتب السنة لما في ذلك من حكمة إلهية في حياة البشرية جمعاء.
3 - لو وافقنا الكاتبة على جعل الولاية للزوجات الأوُل في تعدد أزواجهن لما تعدد أحد من الرجال، وَلَحُرِمَ الرجل من حق مشروع له، والمرأة الأولى عادة لا وَلَنْ تقبل بزواج زوجها عليها مهما تعددت الأعذار والأسباب، وكل الرجال يدركون ذلك، وإن وجدت حالات من هذا النوع فهي نادرة جداً، وبنيت على مطامع (مادية) أو غيرها من التقاليد التي سادت ثم بادت:
4 - وقد أحل الله زواج التعدد لأسباب هو أدرى بها ومنها:
* مرض الزوجة المستديم.
* طلب الذرية والحث على التناسل.
* سوء العشرة.
إلى غير ذلك من الأعذار التي توجب للرجل التعدد ويقبلها الشرع والسنة وثبوت المقدرة لدى المتعدد.
5 - أشارك الكاتبة رأيها في أن الاستطاعة المالية في قضية التعدد ناحية هامة في عهدنا الحاضر، خاصة إذا كان المتعدد قليل المدخول الشهري، وما يجلبه المتعدد على نفسه من ظروف تجعله يمد يده للغير.. من الحاجة وقلة الإيسار؟ فحياة اليوم ليست كحياة الأمس، من حيث البساطة (خدمة ومعيشة).
* خاتمة: أشكر الكاتبة على طروحاتها وخاصة الاجتماعية منها، وما تتعرض له من قضايانا الاجتماعية الهامة، الحرية بالمعالجة وفق الآراء السليمة، بأسلوب ينشد الأمل ويدعو إلى حياة أفضل وعيشة هانئة مطمئنة.
* وكلنا نتمنى ومعنا الكاتبة في تشجيع التعدد والحث عليه، للمساهمة الفاعلة في خفض نسبة العنوسة التي تعيشها معظم الدول ومنها بلادنا شريطة أن تكون هذه المساهمة وفق ما يقتضيه شرع الله وسنة نبيه صـلى الله عليه وسلم ولا تتعارض مع مقتضيات التعدد وحدوده المرعية..
وبالله التوفيق،،