عبدالله العمري
ستكون مواجهة الليلة بين زعيم آسيا الهلال والاتحاد المونديالي محط أنظار عشاق المستديرة في القارة الصفراء لاعتبارات عديدة أهمها المكانة الكبيرة التي يحتلها الفريقان في قارة آسيا نظير تاريخهم الحافل بالعديد من البطولات المحلية والآسيوية.
كما أن المواجهة بين الهلال والاتحاد تعد أقوى كلاسيكو محلي ودائماً مواجهتهم الكروية تكون مثيرة وقوية جداً، والأداء الفني بينهم يكون عالياً وممتع للمتابعين حتى من جماهير الأندية الأخرى. لكن أعتقد أن القمة الآسيوية التي ستجمعهم الليلة ستكون مختلفة عن أي مواجهة سابقة جمعتهم في جميع المسابقات الكروية الماضية، فمباراة الليلة في دور الثمانية من دوري أبطال آسيا التي تعد من أقوى وأهم المسابقات القارية والتي تسعى جميع الفرق لكسب لقبها من أجل الذهاب لمونديال الأندية وهو المجد الذي يسعى كل فريق لنيله.
الهلال هذا الموسم تحت إشراف مدربه الجديد الروماني رازفان وبعد ثلاث مواجهات اثنتان أمام الأهلي في دور الستة عشر بدوري أبطال آسيا والثالثة في افتتاح الدوري أمام فريق أبها، ورغم أن الهلال حقق الأهم وهو التأهل عبر بوابة الهلال بأفضلية التسجيل في مباراة الذهاب بجدة، وكذلك فوزه بالأربعة على فريق أبها الضيف الحديث على دوري الأضواء في افتتاح الدوري، وهي بكل تأكيد فوز لا يعبر عن مدى تفوق وقوة الهلال مع كامل الاحترام لفريق أبها.
الهلال في الثلاث مواجهات أدخل الخوف في قلوب عشاقه بشكل كبير، ففريقها لم يكن مطمئناً لاسيما على مستوى دفاعه الذي قَبل خمسة أهداف في المباريات الثلاث وهو مؤشر واضح على سوء الدفاع الهلالي، ولعل مخاوف الجماهير الهلالية ستزداد الليلة أكثر بحكم أن فريقهم سيواجه الهجوم الاتحادي الناري الذي سجل مهاجموه اثني عشر هدفاً في الأربع مباريات التي خاضوها أمام فريق ذوب هان الإيراني ذهاباً وإياباً في دوري أبطال آسيا، ومع فريق العهد اللبناني بدوري أبطال العرب وأمام فريق الرائد في افتتاحية الدوري المحلي لهم، وهو رقم تهديفي عالٍ جداً، يؤكد أن الاتحاد يملك حلولاً هجومية كثيرة مكنته من التسجيل في جميع المباريات التي لعبها.
الأخطاء في مباريات هذا الدور الهام من دوري أبطال آسيا أعتقد أن التعويض سيكون فيها صعباً جداً على أي فريق مهما كان اسمه وماذا لديه من نجوم.
الليلة سنكون أمام سهرة كروية فاخرة بنكهة آسيوية سيزينها بكل تأكيد الحضور الجماهيري الكبير جداً المتوقع حضوره في ملعب الجوهرة. والرهان على حضور جمهور الهلال والاتحاد من المستحيل أن تخسره لأنهم في الموعد دائماً حاضرون ومتفاعلون؛ والمواقف والدلائل على ذلك كثيرة جداً.
الأمر المطمئن لجميع الرياضيين السعوديين هو أننا سنضمن وصول فريق سعودي إلى دور الأربعة في هذه النسخة الآسيوية.