فهد بن جليد
بأي وجه سيظهر حسن نصر الله وأمثاله مجدداً لينظِّروا على أتباعهم برفع شعار المقاومة، بعد انكشاف المؤامرة الإسرائيلية الإيرانية في التنسيق للضربات الأخيرة التي وقودها (شيعة العرب) العاجزون عن معرفة من هم؟ وفي أي الاتجاهات يجب أن يقفوا؟ فإيران ترفع شعار (الموت لإسرائيل) وعليهم ترديده ليل نهار، ولكنَّهم لا يطلقون عليها طلقة واحدة، بينما يزبدون ويرعدون في وجه كل ما هو عربي! فمتى يفيق أتباع هؤلاء من غفلتهم؟ خصوصاً وأنَّ الصورة الباهتة اتضحت أكثر عقب المسرحية الهزلية لاستهداف بعض المواقع في لبنان وسوريا والعراق والتي حتماً تمت بالاتفاق بين الطرفين لذر الرماد في العيون، وتضليل المزيد من عوام العرب، فالمصالح واحدة في خراب المنطقة ومحاولة تمزيقها، وهي المخططات التي تصطدم دائماً وأبداً وتتحطم على (صخرة) الثبات السعودية (صمَّام الأمان) للأمة، وهو ما يفسر تكالب الأعداء عليها ليحيكوا المؤامرات والدسائس ضدها في كل مكان ووقت.
من المُفارقات العجيبة أنَّه بدل أن ترد إيران العاجزة، أو أي من الأحزاب الفاشلة التابعة لها على إسرائيل، انبرى الحوثي ليطلق صواريخه العمياء باتجاه جازان -ليلة أمس الأول- لتتصدى لها قوات الدفاع الجوي السعودي قبل أن تستهدف المدنيين الأبرياء ضمن المُمارسات الإرهابية المستمرة التي تقوم بها هذه الميلشيات المُفلسة، لتؤكد خبث (بوصلة) التوجيه الإيرانية التي ترفع مع أحزابها وميلشياتها الإرهابية شعار (الموت لإسرائيل)، لتقنع أتباع الحوثي السذج في مشهد جنوني مليء بالغباء والسذاجة بإطلاق صواريخهم تجاه السعودية والصراخ (الموت لإسرائيل).
في كل مرة يستهدف فيها الحوثي مناطق مدنية في السعودية يؤكد للمجتمع الدولي وللعالم بأنَّه مجرَّد مليشيات إرهابية مسلحة تهدد العالم، تتبع لإيران وتعمل وفق مصالح طهران، فهو يقوم بصورة مصغرة للنشاط الإيراني في المنطقة، عبر استهداف المصالح العربية والإسلامية والعمل على تمزيقها وتهديدها، والكذب برفع الشعارات الرنانة المُخادعة لدغدغة المشاعر على المنابر وفي المسيرات الشعبية، بينما يقتل العرب في كل مكان (بدم بارد) بسبب ممارسات إيران الكاذبة وسذاجة أحزابها وميلشياتها وأتباعها، الذين يوجهون سهامهم صوب نحورهم، مُردِّدين (الموت لإسرائيل)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.