فهد بن جليد
فتش عن رباعي الحقد الإعلامي (قطر وإيران، تركيا وإسرائيل) بكل أيدولوجياتهم المُتنوعة عند قراءتك لأي خبر دولي يسيء للسعودية بأي لغة، ومن أي مصدر (شرقي أو غربي) حتى لو كان صادرًا من مؤسسة أبحاث صغيرة في جزر (الواق واق)، فثق أنَّ وراءه ماكينة الخبث بمالها القذر، وتذكر أنَّ العرب قديماً قالت (بكل وادٍ أثر من ثعلبة).
سأبسط للقارئ العزيز والمشاهد الكريم الطريقة والمنهجية التي تتبعها الماكينة القطرية -الإيرانية - التركية- الإسرائيلية وأعوانهم في الغرب والشرق لتبادل الأدوار (للكذب والخداع) بطُرق مُختلفة في كل مرة ومن مصادر متنوعة، تصبُّ نهاية المطاف في بوقها الشعبوي الناطق بالعربية (شبكة الجزيرة) التي تتمرَّس في خلق الأخبار الكاذبة عن السعودية تحديداً لتشويه سمعتها دولياً، والتشكيك في قادتها ومواقفها، ومحاولة زيادة الاحتقان في المنطقة والتأثير على رأي (رجل الشارع) العربي الذي يتابع هذه الشبكة بنهم رغم أنَّه يدرك (اللعبة غالباً) نهاية كل جولة، ولكن بعد فوات الأوان ودخوله صفحة جديدة من المشاكل والمصاعب والهموم والتحديات التي تروِّج لها هذه الماكينة الإعلامية القذرة، التي تتلقف الأخبار والدراسات والمعلومات والتصريحات من أكثر من مصدر ومنصة ومنطقة ولغة وفق مسرحية إعلامية مفضوحة للمُختصين، و(لعبة قذرة) تُهدِّد مصداقية بعض وسائل الإعلام الدولية، ودور كثير من الهيئات ومراكز الأبحاث والدراسات العلمية والإعلامية والإنسانية التي غرقت في وحل المال القذر، لتُديرها -أيدٍ خفية- وتتلقفها محطات ووكالات أنباء عالمية تنشر الحكاية المحبوكة مدفوعة الثمن، ليتم إعادة بثها مرات ومرات أخرى، مُحاولين إقناعنا بأنَّها حقيقية ثابتة من أكثر من مصدر.
شبكة الجزيرة وقنوات الردح والعهر الإخوانية واليهودية والفارسية المُخادعة تستخدم أساليب استخباراتية معقدة يربط بينها هدف دقيق لخلق الأكاذيب عن السعودية والترويج لها، وهي عملية دقيقة تقوم بها عدة مؤسسات إعلامية منفصلة، بعضها يتبع منصات مسيحية وأجنبية أو أخرى غير مهتمة أصلاً بالشأن العربي والخليجي، وربما مؤسسات وقنوات إعلامية متخصصة بالأبحاث والدراسات قد لا يعلم العاملون بها أنَّهم (ضحية) المصداقية والأمانة الصحفية والبحثية، لأنَّهم يتبعون قيادة واحدة، ويعملون وفق أجندة واحدة، لتحقيق هدف واحد، نتيجة تأثير المال والسيطرة على أسهم وعقول الرؤوس المُدبِّرة التي تُدير تلك المنصات والشبكات، كل خبر كاذب عن السعودية يمرُّ عبر (دور إعلامية) مرسومة له بخط أفقي أو رأسي، بحيث تقوم تلك المؤسسات مجتمعة بتبادل الأخبار وفق أدوار محدَّدة، فما يتم خلقه من افتراءات في الشمال يتم نشره في الجنوب والاستشهاد به بعد أن يأخذ (دورته الكاملة) شرقاً وغرباً عبر أكثر من محطة وصحيفة ومركز إعلامي ويتم الحديث عنه في مقالات أو تصاريح إعلامية ..إلخ، ليُعاد نشره (كخبر مؤكد وحقيقة واضحة) من مصادر متعدِّدة ومتنوعة، لا يجمع بينها أي رابط في الظاهر، ولكنَّها تعمل وفق منهجية وأجندة واحدة، وما ينشر في الجنوب من افتراءات وأكاذيب تتم ترجمتها للشمال ليعاد بثها لاحقاً بنطاق أوسع وأكبر، إذاً هي كرة الثلج التي تتدحرج في كل الاتجاهات، يحاول الخبثاء تقاذفها فيما بينهم لتكبر أكثر وأكثر لعلمهم أنَّ السعودية هي قائدة الأمة العربية والإسلامية، وصاحبة المشروع الصادق في المنطقة والعالم للدفاع عن مصالح وحقوق العرب والمسلمين، وهي من تصدَّت لأطماعهم ومشاريعهم التخريبية في المنطقة لتمزيق جسد الأمة - تجاوزتُ مساحة المقال- ولنا عودة قريباً لهذا الموضوع بحقائق وأسماء وأمثلة مُثيرة (لأخبار محدَّدة).
وعلى دروب الخير نلتقي.