رقية سليمان الهويريني
نجحت هيئة التراث والسياحة في مهرجان الطائف السياحي لصيف 2019 بجذب المواطنين والوافدين والتعريف بالأماكن السياحية بجودة ومهارة وعمل متقن، مما يجعلنا نوقن بأن بلادنا ستتفوق على البلاد المشهورة بالسياحة بسبب التنوع التراثي، والجغرافي بالإضافة إلى الحماس الذي يتمتع به الفريق السياحي ممن يعمل بشكل متواصل بلا توانٍ لإنجاح المواسم السياحية.
وقد حظيتُ مؤخرًا بزيارة لمحافظة الطائف واستمتعت حقًا بحضور فعاليات سوق عكاظ ورأيت حكماء وشعراء وفرسان التاريخ يعيشون بيننا في تجسيد حقيقي للحياة الاجتماعية والسياسية آنذاك من حيث المباني التاريخية والملابس والمجالس والأسواق والخيول والجمال!
ويكمن جمال سوق عكاظ بحالة البذخ والسخاء التي سادت في المكان حيث لا تقتير في مظاهر الكرم المادي بالخدمات المجانية، ولا المعنوي المتمثل بالترحيب وسعة الصدر وتقبل السياح والتعامل معهم برقي عالي المستوى.
وكان من البديع تخصيص أماكن في سوق عكاظ لمشاركة بعض الدول العربية لعرض تراثها وإنجازاتها ومشغولاتها الحرفية وفولكلورها الشعبي، فكأنك وأنت تتجول في السوق قد زرت معالم تلك الدول فعلاً وتسوقت منتجاتها وأنت لم تبرح أرضك ولم تغادر وطنك.
والمبهج هو إدارة هيئة السياحة العمل بحرفية مبهرة ابتداء من إرسال الدعوات، وتيسير الرحلات الجوية المرنة واختيار مكان الإقامة، وانتهاء بالخدمات الأخرى من وسائل نقل مريحة ذات خصوصية وكأنك السائح الوحيد!
إن سعادتي بحضور المهرجان السياحي ومقابلة شعراء عكاظ ومشاركتهم يومياتهم وقلقهم وحماسهم حتى لحظة اختيار الشاعر الفائز في مسابقة الشعر العربي ومشاهدة الأوبريت المدهش بحضور الأمير خالد الفيصل؛ لا يوازيه إلا فرحتي بشباب الوطن وهم يديرون دفة السياحة ويدفعون بها إلى مستقبل يبشر بخير ويزرع الطمأنينة في قلبي نحو القادم.
شكرًا هيئة التراث والسياحة على جميع الجهود المبذولة، وتحية لأهل الطائف الكرام على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.