لا جديد؛ تأهل الهلال لدوري الثمانية للبطولة الآسيوية التي استعصت عليه في السنوات الماضية رغم أن المنطق يقول إنه أكثر فريق يستحقها؛ فهو زعيم آسيا وسيدها، ولكن ماذا يمكن أن نقول عن سوء الطالع والتحكيم الذي لازم الهلال في السنوات الأخيرة؟
وبالعودة للمباراتين أمام الأهلي نستطيع أن نقول إن الهلال كان (هلالَيْن). في المباراة الأولى أعاد لنا صورة الهلال الذي نعرفه، ونعرف أداءه وأسلوبه؛ فعندما يحضر الهلال يغيب الأهلي وغيره من الفرق؛ فهو أفضل من يقدم فنون الكرة بكل جمالياتها وأبهى صورها بشهادة النقاد. ولن أبالغ لو قلت إن من شاهد المباراة لم يكن يشعر بأن الهلال كان يلعب أمام فريق الأهلي، ذلك الفريق الكبير المدجج بالنجوم. أما في مباراة الإياب فحدِّث ولا حرج عن العك الكروي الذي شاهدناه من فريق يشبه الهلال، وكاد يضيع التأهل ويضيع كل شيء لولا أربعة الذهاب. وفي اعتقادي لو شد الأهلي (حيله) (شويتين) لكان هناك كلام آخر، ولكن الله سلّم أنه لم يفعل.
على أية حال، ذهبت المباراتان بخيرهما وشرهما، وتحقق الهدف، وتأهل الهلال كالعادة. أنا فقط أتساءل: ماذا يمكن أن يحقق الهلال بهذا المستوى، سواء في الدوري أو الآسيوية؟! وأتساءل أيضًا: كم مرة سيجد نفسه في مأزق النقص أمام هذا الفريق أو ذاك؟ وكم مرة سيعاني فنيًّا في جولات الدوري القادمة خاصة أمام الفرق المنافسة؟ شخصيًّا أعتبر مباراة الأهلي جرس إنذار وناقوس خطر بالنسبة لجماهير الهلال التي تعبت وهي تنتظر حل مشاكل الفريق الفنية (محور، ظهير، ومهاجم). بصراحة أمر غير مقبول أن ينقلب حال الفريق من القمة إلى القاع لمجرد غياب لاعب أو لاعبين. وأيضًا أمر غير مقبول أن يكون لديك ظهير صريح على الدكة وتلعب بمتوسط دفاع لسد غياب البريك! What are you doing Mr.coach
لهذا نقول إن مشاكل الهلال الفنية واضحة، ونقول إن حلها أخذ من الوقت أكثر مما يجب، وإن استمر الحال على ما هو عليه فلن يذهب الهلال بعيدًا، لا في الدوري ولا في الآسيوية؛ فالاتحاد ليس كالأهلي بالنسبة للروح والحماس والعطاء داخل الملعب، بغض النظر عن الفوارق الفنية الحالية للفريقين. والسؤال: ماذا لو فعلها الاتحاد؟
على أية حال، ما زال هناك وقت لحل بعض المشاكل مع أني مؤمن بأن (ليالي العيد تبان من عصاريها).
وقفات
. برومو البداية مؤشر على نوايا سيئة أو نقص في المهنية. وسواء كانت الأولى أو الثانية فهي تأكيد أن لا شيء يحدث للهلال من باب (الصدفة)، إنما بفعل فاعل. طبعا - وكما تعودنا - سيعتذرون ويلومون أحدهم، وستسجل القضية ضد مجهول! وهذا المجهول سيستمر في (دلاخته) إلا أن يقوض الله لهذه الرابطة صاحب عقل كبير وضمير أكبر. نصيحة للمعنيين: سجِّلوا بصمة لأنفسكم؛ فالتاريخ والجماهير لا ينسون سواد القلوب وألوان الضمائر.
ويستمر مسلسل النصر: يغيّر جدول الدوري، ويفصل حكامًا، ويمنع حكامًا، ويوجِّه اتحاد الكرة بخطابات بما يجب ولا يجب، ويرفض تسليم كأس الدوري (الله يرزقنا قوة هالأصفر)!!! الله يعينكم عليه فريق خارج نطاق السيطرة! لسان حالهم مع هذا الدلال يقول (من لا يعجبه الموضوع يبلط البحر).
** **
- فهد المطيويع