«الجزيرة» - واس:
يشارك مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا في أبرز ملتقيات حوار أتباع الأديان العالمية الذي تستضيفه ألمانيا الاتحادية لأول مرة خلال الفترة من 20 إلى 23 أغسطس/ آب 2019م الجاري، حيث تعقد الجمعية العالمية العاشرة لرابطة الأديان من أجل السلام، تجمعها الأكبر، والأكثر تمثيلاً لمتعددي الأديان في العالم، بالتعاون مع مؤسسة حوار السلام بين الأديان العالمية وبعض منظمات المجتمع المدني، وذلك بمدينة لينداو الألمانية، بعنوان (رعاية مستقبلنا المشترك: تعزيز المصلحة العامة للجميع). وسيركز الملتقى بشكل خاص على حلِّ النزاعات من خلال التعاون بين أتباع الأديان لتعزيز المواطنة الشاملة والتنمية المتكاملة وحماية البيئة، وتُعد حوارات السلام والتعايش في ميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والشرق الأوسط التي أطلقها مركز الحوار العالمي، جزءًا رئيسيا من نقاشات واهتمامات قضايا هذا التجمع العالمي. ويهدف التجمع العالمي للأديان من أجل السلام، الذي يُقام كلّ خمسة إلى سبعة أعوام تقريبًا، إلى دراسة متعمقة للموضوع المحوري للتجمع (رعاية مستقبلنا المشترك)؛ ومراجعة أنشطة منظمة أديان من أجل السلام منذ انعقاد التجمع العالمي السابق للمنظمة عام 2013 باستضافة كريمة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات.
ونتج عن ذلك اللقاء عدة مشاريع عالمية لدعم التعاون متعدد الأديان في البلدان التي تنوء بأعمال العنف، وإتاحة الفرص للشروع في عملية بناء السلام متعددة الأديان، فضلا عن مد وبناء الجسور بين القيادات الدينية المتنوعة في مناطق متعددة من العالم خصوصا التي تشهد نزاعات يستغل فيها الدين لتسويق التطرّف والعنف وارتكاب أعمال إرهابية؛ بالإضافة إلى صياغة إجماع أخلاقي عميق عالمي بشأن التحديات المعاصرة.
ويشكّل وفد مركز الحوار العالمي، الذي يرأسه معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس وأعضاء منتدى المركز الاستشاري وعدد من أعضاء برنامج الزمالة جزء مهم من فعاليات هذا الحدث العالمي متعدد الأديان، حيث تنعقد الجمعية العالمية العاشرة لرابطة أديان من أجل السلام، بحضور (900) ممثل عن الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات الدينية والشباب والنساء من أكثر من (100) دولة، يمثلون (17) ديانةً ومعتقدا؛ تعزيزًا للحوار وتشجيعًا للعمل من أجل السلام؛ وإثارةً للتساؤلات المُلحة حول مسؤولية أتباع الأديان على المستويات الدينية والسياسية، والاجتماعية لبناء السلام والتعايش؛ وإقامةً للشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين من أجل الصالح العام وترسيخ الأمن والسلام. وتشهد الدورة العاشرة للجمعية انتخاب مجلس عالمي جديد، ودفع العمل متعدد الأديان عبر شبكة رابطة الأديان من أجل السلام وخارجها، بما في ذلك تشكيل لجان التوجيه والتسمية، وتقرير الأمين العام عن رابطة الأديان من أجل السلام منذ دورة الجمعية الأخيرة في فيينا التي عقدت بالمشاركة مع مركز الحوار العالمي عام 2013 ، وتقارير من مجموعات النساء والشباب، واعتماد إعلان الجمعية وانتخاب المجلس العالمي الجديد والرؤساء الفخريين للأديان من أجل السلام، بالتعاون مع أمانته العالمية القائمة في مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، والمنوط به التنسيق بين المؤسسات الفرعية الإقليمية لمنظمة أديان من أجل السلام وشبكاتها المشتركة بين الأديان المعنية بالشباب والنساء. كما تُعنى الجمعية في دورتها العاشرة، بإجراء مباحثات مكثفة من العمل متعدد الأديان، حيث يتم دعم القيادات الدينية القادمين من عدد من مناطق النزاعات في جهودهم الرامية إلى بناء السلام والتعايش وتسوية النزاعات في مجتمعاتهم المحلية. وإشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، مثل صناع السياسات، في هذه الجهود. وقد أسفرت مشاورات السلام الخاصة بالمسار الثاني (المنظمات غير الحكومية) الممثلة في اجتماعات الجمعيات السابقة- عن نتائج إيجابية للغاية في مناطق متعددة من العالم. وفي هذا التجمع العالمي، ستتبادل المجالس والمجموعات الدينية المتنوعة وصناع السياسات، أفضل الممارسات؛ لتصبح أكثر استعدادًا لاتخاإجراءات ملموسة على أرض الواقع في بلدانهم.