د. صالح بكر الطيار
انتهى موسم الحج بنجاح عظيم وشهادة من كل أرجاء الأرض ونتيجة لتلك الجهود الكبرى التي قامت به قيادتنا الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واحتضنت المشاعر المقدسة حوالي مليونين ونصف حاج قدموا من شتى أصقاع العالم وجاء الحج ناصع البياض في كل شيء بدون أي مخالفات.
ولم تسجل جريمة واحدة، لم تسجل شكوى واحدة لحجاج من أي جنسية.
ولم تسجل حالة وفاة واحدة غير طبيعية لقد مر الحج بسلام وأمان وطمأنينة كاملة وأنزل الله سكينته ومطره على الحجاج ونحن في ذروة الصيف.
شكراً لله على نجاح الحج ثم شكراً خادم الحرمين الشريفين.. شكراً ولي العهد
شكراً لوزارة الداخلية وإمارة مكة المكرمة ولإمارات المناطق وللهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة وشكراً وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الحج ورئاسة الاستخبارات العامة ورئاسة أمن الدولة ووزارة الصحة ولكل وزارة شاركت.. شكراً لكل رجال الأمن وللكشافة ولكل مخلص ولكل مسؤول ولكل متطوع ومتطوعة ولكل مواطن سعودي.
بعد نجاح هذا المحفل الديني العظيم وضرورة أن يرى العالم كله وأن يسلط الضوء بأكمله على هذا التتويج العظيم بالتميز.. تذكرت كأس العالم الأخير في روسيا حيث سجل حضور 3 ملايين في ملاعب البطولة، ورغم تسجيل العديد من الجرائم والمخالفات وارتفاع الأسعار الرهيب جدًا للزوار في روسيا، ورغم تسجيل شكاوى بالجملة من سوء التنظيم، ورغم أن البطولة يعدون لها من ثماني سنوات، ورغم استعانتهم بأطقم أمنية دولية للتأمين، خرج بوتين يفتخر بتنظيمهم للبطولة وخرج العالم يشكر روسيا. وها أنا فرد من أفراد هذا الوطن وكاتب تملي علي مسؤولية الرأي وأمانة الكلمة أن أقول بكل فخر واعتزاز.. شكراً يا مملكة الحب على حسن الضيافة وشكراً يا مملكة العز على حسن التنظيم.
وشكراً يا مملكة الأمان على الاعتناء بالحرمين.. شكراً رجال الأمن وخدام الحجاج
شكراً للشعب السعودي الأصيل والكريم والعريق.. شكراً يا مملكة الخير والتوحيد ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
جزى الله الجميع خيراً
وكما أن الشيطان لم ير أحقر ولا أغيظ ولا أصغر منه في يوم عرفة.
وها نحن بعد نجاح الحج لم نر أغيظ ولا أحقر ولا أصغر من أعدائنا المتربصين من دول وجماعات وقنوات رخيصة ينتظرون أي خطأ أو زلل للنعيق والنحيب والزعيق.
فردهم الله بعد أن نالوا الشر والخسران المبين بنواياهم الخبيثة من تمنيهم الشر للحجاج وسيذيقهم الله العذاب الأليم بهذه النية الخبيثة {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.