«الجزيرة» - وكالات:
رجحت دراسة حديثة أن مواقع التواصل الاجتماعي ربما لا يكون لها أضرار مباشرة على المراهقين، لكنها قد تقلل الوقت الذي يقضونه في أشياء مفيدة للصحة، مثل النوم وممارسة نشاط رياضي.
وقال باحثون بريطانيون شاركوا في إعداد هذه الدراسة إن على الآباء منع استخدام الهواتف الذكية في غرف النوم بدءًا من العاشرة مساء وتشجيع الأبناء في سن المراهقة على ممارسة نشاط رياضي.
وأشارت الدراسة إلى أن الفتيات أكثر عرضة للمضايقات على مواقع التواصل الاجتماعي، مما قد يعرضهن لضغوط نفسية، لكنها أوضحت أن الضغوط النفسية على الفتيان بسبب تصفح هذه المواقع تحتاج إلى مزيد من البحث.
ويستخدم تسعة من كل عشرة مراهقين شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما ساعد على ظهور مخاوف تزايدت في الفترة الأخيرة حيال أثرها على الصحة والسلامة العقلية للشباب.
وأجرى الباحثون القائمون على الدراسة، التي نشرتها مجلة ذي لانسيت المتخصصة في شؤون صحة الأطفال والمراهقين، مقابلات مع 12 ألف مراهق في مدارس إنجلترا على مدار ثلاث سنوات، وهي عينة بحثية تراوحت أعمارهم بين 13 و16 سنة.
وكشفت الدراسة عن أن الأولاد والفتيات الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من ثلاث مرات يوميًّا قد تصبح صحتهم العقلية أضعف ويعانون من قدر أكبر من الضغوط النفسية.
وتحدثت الفتيات اللاتي شاركن في استطلاعات الرأي المتضمنة في هذه الدراسة عن تراجع إحساسهم بالسعادة، علاوة على تزايد شعورهم بالقلق في السنوات اللاحقة، لكن لم يذكر الأولاد ذلك.