نعم العلم والتعليم من أهم الركائز الأساسية في بناء الحضارات وتطورها واستمرارها، ولما كان المعلم هو اللبنة الأساسية في هذه العملية فقد حرصت الدول على الاعتناء بالمعلم، لذا فجميع الدول تُكرمهم وتساعدهم، وكما نرى في بعض الدول يحظى المعلمون وخاصة في كوريا الجنوبية على ميزات كبيرة وأجور مرتفعة، فلا عجب أن يكون المعلم هو الخيار الوظيفي الأعلى للشباب الكوري. لذا وُضع للمعلم يوم وعُمد إلى الاحتفال بهذا اليوم حيث يمثل اليوم العالمي للمعلمين، منذ اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم بحلول عام 2030، الفرصة لاستعراض الإنجازات المحرزة والنهوض بمهنة التعليم.
تُقام فعاليات هذا اليوم في إطار احتفال دولي في مقر اليونسكو، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات التي تنظم في جميع أنحاء العالم لتقدير المعلم ولحرصهم على تجويد التعليم العام لتحسين مخرجاته، والتي تعتبر مدخلات للتعليم الجامعي، مؤسسة بذلك لمرحلة قادمة مشرقة لمستقبل التعليم الذي يعد الاستثمار الأمثل لمستقبل الأجيال، فكان المعلم محورا مهما فلم تغفل جميع الدول معلمي ومخرجي الأجيال إيمانًا بعظم رسالتهم، ويركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام، وفق منظمة اليونسكو على الحق بوجود معلمين مؤهلين من أجل توفير تعليم جيد،
حيث تضمنت قرارات الوزارات لكل الدول لكل ما له علاقة مباشرة بالعناصر التعليمية المتمثلة في الطالب والمعلم والمنهج، إضافة إلى تحسين البيئة المدرسية من حيث الأداء والدعم المالي، إضافة إلى تقديم خدماتها على الوجه الأمثل بما فيه تحقيق مصلحة عموم المستفيدين حيث كانت مجموعة من الأمور كلها من أجل المعلم من أهمها : يوم المعلم العالمي الذي يحتفل به سنوياً في 5 أكتوبر من كل عام، وذلك منذ 1994، للإشادة بدور المعلمين حول العالم، لأن معلمي ومخرجي الأجيال هم أساس العملية التعليمة وكذلك إيمانًا بعظم رسالتهم، والذي يهدف إلى تعبئة الدعم وللتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمين بكفاءة.
للمعلم مكانة كبيرة في نفوس الجميع لما يمتلك من القدرة على إحداث التأثير الإيجابي على طلابه، وبدعمه وتشجيعه يكون الطالب متجها للنجاح في جميع الأمور، حيث يكون متحمساً لإنجاز المهام والنجاح بها، وللمعلم دور مهم من عدة جهات، تكمن في مساعدة الطلاب على أن يحققوا أعلى إمكانيات لديهم في الدراسة، وثانيا الدور الكبير الذي يحققونه في المجتمع حيث يسهمون في إعداد الأجيال لتحقيق مساعيهم في بناء حضارات بلدانهم.
حقيقة الكثير من المعلمين كانوا قدوة لطلابهم لذا من الضروري أن يتحلى المعلم بالطيبة والاحترام والتواضع، لذا فهو قدوة صالحة لطلابه، نعم لننعم - بإذن الله - بتعليم مميز، ولنواكب التغيير ورؤية 2030، ولنقول جميعا بعزيمة وإصرار نحن قادمون لنبني أجيالاً تسعد بلادها وتهنأ بخيرها ولنجدد العزيمة والإصرار ولتكن الابتسامة المشرقة تعلو محياكم معلمينا، مدركين أنّ الله يرفع الذين أوتوا العلم درجات، فأنتم بسعيكم خلف العلم تنالون رضى الله ورسوله.
إنني أهمس في أذن كل معلم ومعلمة في هذا اليوم : لابد لك من معرفة ماذا تريد تحقيقه، وسوف تجد نفسك تخطط حتى تصل إلى هدفك، ومع التخطيط يكون التشجيع وحفز الهمة حتى تحقيق النجاح بكل مقاييسه.
لا بد لك من زرع الثقة بنفسك وبمن حولك لتعود البسمة - بتوفيق الله - والأمل والتفاؤل إلى القلوب بل وعلى الأرض الجرداء حديقة غناء بما نغرسه من حب صاف وخير واف وحنان متدفق وصدق منقطع النظير وتضحية لا حدود لها.. نعم أصبحت الأرض العطشى للماء نبعاً لمشاعر فياضة تكفي الجميع.
حقيقة يجب أن نعلمها هي أن هناك شيئين في الحياة، إما أن نتقبل الأوضاع كما هي، أو أن نتحمل المسؤولية في تغيير هذه الأوضاع لنحقق النجاح؛ هكذا العمل والاستعداد من أجل تحقيق أهدافنا التي هي أجيال واعدة محبة لوطنها ودينها فانتم القدوة لتلك الأجيال.
كلمة وفاء وثناء لمن هم ورثة الأنبياء لمن هم قدوة ما عجز عنه اللسان تترجمه الأنامل همسة لكل معلم الذي صمم على تحقيق هدفه ولم تزعزعه الانتقادات، هو الإنسان الذي سلك طريق النجاح، لا تجعل عملك يتحكم بك، بل تحكم أنت بعملك ولتزدان مدارسنا بكم وبعلمكم وإخلاصكم حيث الهدف والعزيمة والجد وجني الثمار.
o تحية تقدير وعرفان لكل معلم ومعلمة لها فضل علينا، حقيقة نردد جميعا من علمني حرفا كنت له عبداً، بالفعل تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة : فلاّح يغذيه، جندي يحميه ومعلم يربيه.
كلّنا فخر واعتزاز بكلّ مُعلّم علّمنا وافهمنا المعرفة وأعطانا المعلومات التي تفيدنا. حقيقة المُعلّم هو الّذي يَستحقّ منا كل ذرّة حب واحترام وتقدير، نُقدّره بأفعالنا، وبكلمات شعرنا ونثرنا لأنك المستحق لكل نبرات القلم والحبر وفيض المشاعر ونبض الحنين.
همسة،،،،
يا من وهبت نفسك لنا .. يا من جعلت للحياة قيمة .. يا من غرست التميز ومعانيه بيننا .. وحلقت بنا في سماء إبداعنا .. نرسل لك من صميم القلب تبيانا .. وساما من النور عرفانا.