مكة المكرمة - واس:
يعد تطهير المسجد الحرام وتعطيره علامة فارقة له فالنظافة الدائمة وانبعاث الروائح العطرة تبقى في ذاكرة قاصدي بيت الله، وذلك بوجود كوادر بشرية يعملون على نظافته وتطهيره ويبلغ عددهم أكثر من (4000) فرد وعلى مدار الساعة يبذلون قصارى جهدهم ليجد ضيوف الرحمن مكاناً طاهراً ليتمكنوا من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ويجري استخدام ما يقارب (3000) لتر يومياً من مواد التنظيف والتعقيم في أربع غسلات رئيسة لعامة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية خلال موسم الحج ويتم استخدام ايضاً (600) لتر يومياً من المعطرات التي جلبت خصيصاً لتعطير البيت العتيق كما تم توفير أكثر من (4800) آلة وأداة من أجل تقديم أرقى الخدمات لضمان جودة العمل وسرعة الانجاز لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله - وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وعن انطباع ضيوف الرحمن بالمستوى المقدم من خدمات النظافة في المسجد الحرام تحدث الحاج سعيد صابر من تونس، عن اندهاشه من مستوى هذه الخدمات ذاكراً أن ما رآه في الحرم المكي وساحاته ومرافقه، من مستوى نظافة عالٍ، يفوق كل ما رآه من عناية وخدمات في العديد من الأماكن التي زارها في حياته، وهذا يسهم في أن يؤدي الحاج والقاصد مناسكه في أجواء روحانية يحفها شعور الأمن والأمان والطمأنينة.
ومن جانبه قال الحاج محمد عمرو من مصر إنه رأى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بتطهير ونظافة المسجد الحرام، حيث إنه أمر يدعو للفخر والاعتزاز ففي الوقت الذي يكون فيه صحن المطاف والساحات والمصليات في ذروة الازدحام لا يكاد يرى المشاهد أو المتجول ما يشوه عليه خشوعه وروحانية مناسكه، بل على العكس فالجميع في جهود متضافرة ليكون هذا المكان على أعلى مستوى من النظافة.
وبين الحاج محمد قاسم عمر الجعفري من اليمن أن ما يشهده الحرم المكي من تطور وتوسعات انعكس إيجاباً على مستوى خدمات النظافة فيه، فكل ما تركه من ذكريات جميلة في أخر زيارة له قبل نصف عقد قد تجدد من حيث رائحة المكان والعناية والطهارة، مبيناً أن مما زاد نفسه بهجة وسرورًا رائحة العود والطيب أثناء أدائه شعيرة الطواف، سائلاً الله أن يجدد عهده بالمسجد الحرام في أعوام قادمة، وأن يتقبل من المسلمين جميع أعمالهم الصالحة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد المباركة، وأن يجزي ولاة أمرها خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود للتيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسرٍ وسهولة.