«الجزيرة» - المحليات:
جسدت الجهود المتميزة التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية خلال موسم حج هذا العام نموذجاً لمنظومة العمل الحكومي المتكامل المنطلق من توجيهات القيادة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وقدمت الوزارة بمتابعة حثيثة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور/ عبداللطيف آل الشيخ، خططاً فاعلة خلال هذا الموسم بدأت منذ وقت مبكر، وشملت تجهيز الجوامع والمساجد في المشاعر المقدسة والإشراف على مراكز التوعوية الإسلامية للحجيج بالعديد من اللغات وتنظيم عمل آلية الدعاة والخطباء.
كما أشرفت الوزارة على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي استضاف هذا العام 6.500 حاج وحاجة من 79 دولة من مختلف دول العالم. وتولت الوزارة مهام البرنامج ومرافقة ضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ مغادرتهم بلدانهم وحتى وصولهم للمملكة. ونظمت عبر الأمانة العامة للبرنامج جداول منظمة لاستقبالهم وتجهيز مقارهم وتنظيم العديد من الزيارات والفعاليات لجميع المستضافين وأسرهم، على هامش موسم الحج.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» العديد من تغريدات الثناء والشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تكفله بجميع نفقات ضيوفه خلال موسم الحج.
كما غرد عدد من الإعلاميين مقدمين شكرهم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على إشرافه المباشر على البرنامج ومتابعته لتفاصيله أولاً بأول، وما تحقق من نجاحات على جميع الأصعدة.
وفي هذا السياق غادر ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج مشعر منى إلى مكة المكرمة بعد أن رموا الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لعام 1440هـ متجهين نحو البيت الحرام لأداء طواف الوداع، بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة حج هذا العام على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وثمّن الضيوف الخدمات التي تلقوها خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة قبل ذلك مكة المكرمة، من ضيافة كريمة، وحفاوة ملكية كبيرة، سائلين الله أن يحفظ حكومة المملكة وشعبها من كل سوء ومكروه. ويستعد الضيوف للذهاب إلى مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقضاء أيام يسيرة للسلام على النبي الأمين، وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر -رضي الله عنهم-، والصلاة في المسجد النبوي، والزيارة لأبرز المعالم التاريخية بالمدينة المنورة.