«الجزيرة» - علي سالم:
أطلقت الجمعية التعاونية متعددة الأغراض مؤخرًا مبادرة «هذا أنا» ضمن المشروع الصناعي الإنتاجي للأسر المنتجة بالجمعية لمنسوبي جامعة الملك سعود, وهي مبادرة تقدم نخبة من البرامج المجتمعية التي تستهدف أبناء وبنات الوطن لتحقيق نقلة نوعية من خلال تأهيلهم على مهن حرفية ذات دخل ومردود مادي مُجزٍ. ومن أقسام المبادرة «المطبخ» الذي يتم فيه إعداد وجبات الطعام وفق أعلى معايير الجودة والتميز في اختيار المكونات والطهي والتجهيز, وتقديم عروض مختلفة ومتجددة. ويقوم على تجهيز هذه الأطعمة نساء سعوديات من الفئات المستهدفة في مبادرة «هذا أنا», وهن من المسجلات في الضمان الاجتماعي وفئات من ذوي الهمم, والمسجلات في الجمعيات الخيرية.
وقال الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية: لقد أطلقنا أول أقسام مبادرة «هذا أنا»، وهو قسم المطبخ الذي تم تجهيز مقره بأفضل الأجهزة والمعدات لتقديم أفضل منتجات الأطعمة، ولتكون المنتسبات للتأهيل في هذا القسم قادرات على تنفيذ الطلبات الكبيرة لعقود الإعاشة، وتنفيذ طلبات الحفلات الخارجية.
وقال مدير المبادرة الأستاذ مشعل بن علي الخطاف: ننطلق اليوم بدعم وتشجيع الجمعية التعاونية متعددة الأغراض لتوفير مكان للتأهيل والعمل، وندرك تمامًا حجم التحديات التي قد تواجهنا. ولأن جميع المنتسبات للمبادرة يحملن شعار «هذا أنا» الذي يدل على الإصرار والتحدي لتقديم أفضل وأرقى الوجبات الغذائية، وبتنوع يرضي أذواق العملاء.. فإننا نطمح في قسم المطبخ أن نؤهل سنويًّا 100 فتاة سعودية على أنواع مختلفة من الطبخ لتوفير مصدر دخل كريم لهن، وتجهيزهن للانخراط في سوق العمل.
وقالت المشرفة على قسم المطبخ رحاب المقبل: تشغيل هذا القسم في مبادرة «هذا أنا» سيعود بالنفع العام على الوطن والمواطنات, وذلك بتقليل أعداد العمالة الأجنبية العاملة في مجال الطبخ والمطاعم من ناحية, وسيعود على المواطنات بتوفير دخل مستدام.
وقالت الطباخة السعودية فاطمة الحربي: هذه المبادرة تأتي في وقت مهم جدًّا، وخصوصًا أن أهدافها تتوافق بشكل كبير مع رؤية المملكة 2030 في فتح المجالات لتمكين المرأة من مجالات تشهد سيطرة عمالة أجنبية عليها بنسبة كبيرة. ومن هذه القطاعات قطاع المطابخ والمطاعم. وهدفنا توسيع قاعدة العمل للمرأة السعودية؛ لتجد فرصتها للتطوير والازدهار الاقتصادي لما يوفره هذا القطاع من مردود مالي كبير.