سعد بن عبدالقادر القويعي
في ظل تنامي اهتمام الدولة بالسياحة الداخلية، فإن مدينة الطائف تعتبر مصيف المملكة الأول منذ القدم، ولا تزال، بل صدق من أطلق عليها وصف «مدينة الورود»، و»عروس المصايف»؛ كونها تستهدف مختلف شرائح المجتمع بمجموعة متميزة من المهرجانات، والفعاليات، والبرامج السياحية، والترفيهية، والثقافية، والاجتماعية، والتراثية، وفوق كل ذلك تستنطق التراث التاريخي العريق من عبقها؛ لتكون من أفضل الخيارات التي سيتخذها السائح؛ لما سيراه من متنزهات، ومدن ترفيهية، هي الأفضل على مستوى المملكة.
موقعها الإستراتيجي في ملتقى الطرق الرئيسة، وقربها من مكة المكرمة، وجدة، وإشرافها على منافذ الطرق -قديماً وحديثاً-، وتميزها بمواقع أثرية عبر قرون طويلة، وذات قيمة تاريخية منذ العصر الجاهلي، وصدر الإسلام، وإلى يومنا الحاضر، وإمكاناتها السياحية الطبيعية منها، وبساتين الفاكهة، ومزارع الورود، والطبيعة الجبلية الساحرة، والصناعية، ومستوى التطور الحضاري الذي وصلت إليه في مختلف المجالات؛ -إضافة- إلى تميز مناخها الفريد، جعلت منها مفراً لأولئك الذين يهربون من حر الشمس، ويبحثون عن مكان للاستجمام، والتنزه.
خصوصية الطائف السياحية ستجعلها أحد أهم المواقع السياحية جذبا للسياحة الدولية في المستقبل، وذلك من خلال تحقيق أهداف المهرجان، والذي يقام كل عام؛ من أجل إيصال رسالته في خدمة السياحة، والنهوض بالمنتج السياحي السعودي، -خصوصاً-.. وقد روعي في تلك المهرجانات تنويع المحتوى، وطرق تقديم الفعاليات بلغة حضارية راقية؛ ليحظى زوار، ومرتادو محافظة الطائف بمنتج سياحي رائع، وترفيهي جميل، يعزز مكانة صناعة السياحة السعودية، ويدل على مكانة الطائف، وموقعها السياحي الراقي.
في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به مدينة الطائف من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وما تشهده المدينة من إنجازات عملاقة أخرى في هذا الإطار، وعبر منظومة من المشروعات السياحية المتكاملة؛ من أجل تحقيق الراحة، والمتعة، والفائدة لأهالي المحافظة، ومصطافيها، وزوارها؛ وحتى يظهر هذا الحدث بالصورة المرضية، والتي تليق بمكانة الطائف كواجهة سياحية عالمية، ومصيف يعد من أروع المصايف، فإن العمل على استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، والسيّاح من الداخل، ومن دول مجلس التعاون الخليجي، سيجعلها تتوافد على منطقة الطائف، وضواحيها بكثرة، وبشكل ملحوظ.