يوسف المحيميد
في كل عيد أضحى مبارك، يعاني سكان العاصمة من أمور تسهيل أضحياتهم، بسبب تسارع نمو السكان مقابل قلة أماكن خدمات بيع الأضاحي، وتوفير المسالخ المتنقِّلة، ورغم أن أمانة الرياض بادرت مشكورة بتوفير المزيد من المسالخ المتنقِّلة للأحياء الجديدة، إلا أنه ليس من المعقول أن آخر مبنى لمسلخ متكامل في شمال العاصمة في حي المروج، وخصوصاً أن عشرات الأحياء، وعشرات الكيلومترات امتدت بها المدينة شمالاً حتى حيي العارض والأمانة وغيرهما.
فلا يكفي مسلخ متنقِّل صغير في شمال طريق الملك سلمان، بين طريقي الملك عبدالعزيز وأبو بكر، وخصوصاً أن النمو العمراني وتكاثر السكان في هذه الأحياء يعد سريعًا جدًا، قد يزيد عن مائة ألف نسمة، ولن يفي مجرد مسلخ متنقِّل بعدد سبعة أو عشرة جزارين، بتقديم خدمات جيدة وسريعة لهؤلاء، حيث يستغرق الانتظار خمس ساعات على الأقل، وهذا وقت طويل لانتظار المواطنين تحت لهيب شمس أغسطس، فالحل السليم هو إنشاء مسلخ كبير متكامل الخدمات للشمال الجديد، ولو يتم تخصيص هذا النشاط لكان أجدى، بدءًا من طرح تنفيذ المشروع في منافسة عامة للقطاع الخاص، عن طريق شركات كبرى متخصصة في الإنشاءات، وحتى مرحلة إدارته وصيانته، وبالطبع استثماره من قبل القطاع الخاص مقابل خدمات أفضل وأيسر للمستفيدين.
أعتقد أن البدء الفوري بتوفير مسلخ نظامي يحمل مواصفات واشتراطات بيئية وصحية محددة، في أقصى شمال المدينة، بالقرب من الدائري الشمالي الثالث، وخصوصاً أن ما قبل هذا الضلع الشمالي، ينمو بسرعة مذهلة على المستويين العمراني والسكاني، هو أمر ضروري وعاجل، وثقتنا كبيرة برجالات الأمانة ومدى حرصهم على تطوير العاصمة في مختلف خدماتها.