«الجزيرة» - واس:
أعادت جهود وزارة الصحة أحلام العديد من الحجاج التي تحطمت على سرير المرض، بعد أن أصيبوا بعارض صحي خلال رحلة الحج وظنوا أنه انتهى بهم الأمل من لمتابعة حجهم وإتمامه، خاصة أن كثيرًا منهم أمضى سنوات من عمره بذل فيها الغالي والنفيس لأداء فريضة الحج.
هذا الشعور لم يدم كثيرًا بعد وصولهم مواقع وزارة الصحة المتمثلة في المستشفيات والمراكز الصحية، والمدينة الطبية، وجدوا الإمكانات الهائلة والطاقات البشرية الكبيرة، والاستعدادات على أرقى المستويات والتطورات الطبية، يعملون ويتنافسون ويريدون أن يخدموا حجاج بيت الله بكل ما أوتوا من طاقة. فلا يكاد جزء من أراضي المشاعر المقدسة يخلو من قطاع صحي هنا مستشفى وهناك مركز صحي، وهنا عيادة متنقلة، وهناك سيارة مجهزة، استعدادات تفوق ما يتوقعونه، وكل هذا جهز وقدم لهم دون مقابل.
تقول حاجة مصرية: كنت على ثقة بما تقدمه المملكة لنا من خدمات صحية، ولكني لم أتوقع أن تصل إلى هذا الحد، سيارة نقلتنا بين المشاعر، وموظفين يتنافسون على خدمتنا، يريدون ما عند الله أولاً، ثم يشاركون وطنهم الذي سخر نفسه لخدمة الحج والحجاج.
وفي مقر آخر يعبر حاج من الجنسية التونسية عن مشاعره بقوله: حزنت كثيرًا عندما تعرضت وزوجتي للمرض، حيث إننا لا نحمل مبالغ تكفينا لإتمام حجنا، ولكن هذا الحزن تبدد عندما فاجأني موظف الاستقبال في أحد مستشفيات منى أن العلاج تقدمه وزارة الصحة بالمجان لضيوف الرحمن، كلمات الشكر لا توفي منسوبي الصحة على ما وجدناه من خدمات عظيمة وجليلة.
بدورها قالت حاجة أفغانية: وجدنا خدمات عالية وتجهيزات عالمية في مستشفيات المشاعر وخدمات لا أستطيع أن أوصفها، شكرًا لكم. قافلة الصحة التي تنقل المرضى كل عام ليتموا حجهم من المدينة المنورة ومن جدة ومن مكة المكرمة، ليقفوا على صعيد عرفات ويعودوا لمستشفياتهم لاستكمال علاجهم وإتمام حجهم، لاقت صدى واسعًا على مستوى العالم، وإشادات كبيرة لهذه الخدمة الفائقة والاهتمام البالغ، وما تشكله هذه الخدمة سوى شيء قليل مما تقدمه وزارة الصحة للحجاج.