«الجزيرة» - واس:
أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الديوان الملكي بقصر منى حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، يتقدمهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ودولة رئيس وزراء جمهورية جيبوتي عبدالقادر كامل محمد، ودولة رئيس الوزراء الغيني الدكتور إبراهيم كاسوري فوفانا، ورئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، ورئيس الحزب الحاكم والمسؤول عن شؤون الحج في جمهورية موريشيوس شوكت سودهن، ورئيس حزب عدالة الشعب الماليزي أنور إبراهيم، ومعالي نائبة رئيس الوزراء وزيرة التنمية لشؤون المرأة والأسرة والمجتمع في ماليزيا الدكتورة عزيزة بنت وان إسماعيل، وأصحاب المعالي رؤساء مجالس النواب في عدد من الدول الإسلامية. ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج. والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات ضيوف الرحمن.
أيها الإخوة والأخوات في أمتنا الإسلامية في كل مكان.
أيها الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحييكم من جوار بيت الله العتيق، من مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية الداعية إلى التسامح والتحاور، وأهنئكم بعيد الأضحى المبارك يوم الحج الأكبر، أعاده الله على الجميع بالخير والبركات.
أيها الإخوة والأخوات:
في الحج تتجلى دعوة الإسلام الجوهرية في وحدة الأمة كما في هذا التجمع الكبير، وفي إقامتهم في هذه المشاعر المقدسة في زمان ومكان واحد، ملبين دعوة ربهم لحج البيت العتيق، تاركين خلفهم متاع الدنيا وزخرفها.
أيها الإخوة والأخوات:
لقد شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، خدمة نفخر بها، فجعلنا رعايتهم وسلامتهم في قمة اهتماماتنا، وسخرنا لهم كل ما يعينهم على أداء حجهم، وفق مشاريع متكاملة تهدف إلى تيسير أداء الحج، وسلامة قاصدي بيته الحرام، ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، مكملين بأعمالنا الجهود الجليلة التي بذلها ملوك هذه البلاد المباركة، منذ عهد مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة.
أسأل الله لكم قبول أعمالكم، وأن يجعل حجكم مبروراً، وسعيكم مشكوراً، ودعاءكم مستجاباً، وأن يعيدكم إلى بلدانكم سالمين غانمين، إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك ألقى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن كلمة رفع فيها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ولحجاج بيت الله الحرام وللعالم أجمع بعيد الأضحى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده على الجميع باليمن والخير والبركات.
وقال: «لقد وقف أكثر من المليونين ونصف المليون حاج على صعيد عرفات، جاءوا من شتى بقاع الأرض من أكثر من (130) دولة ويحملون أكثر من (170) جنسية بألوان وأعراق ولغات متعددة، ثلثهم من كبار السن وتزيد أعمارهم عن السبعين عاماً ونصفهم من النساء، وكان تجمعهم ووقوفهم أبلغ تعبير وتجسيد للتعاليم الإسلامية السامية وتعميق للقيم الإنسانية المسالمة.
وأضاف: وقد حفتهم عناية الله ثم رعايتكم الكريمة، وحسن ضيافة الشعب السعودي الذي يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجيج دون توان عن بذل الغالي والنفيس من أجل ضيوف الرحمن، مواصلين العمل على توفير أقصى سبل الراحة لتيسير أداء الحج والعمرة لضيوف الرحمن الذي جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها. وأكد معاليه على أن التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - والنهج الذي سنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك، نبراساً للعمل على تأمين وتسهيل أداء مناسك الحج، والمتابعة المتواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، كانت حافزاً للعمل الجاد والدؤوب لتنفيذ الخطط التشغيلية التي تم العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، وبعد تخطيط ودراسة مبنية على التجارب والخبرات المتراكمة للمملكة العربية السعودية في خدمة وتنظيم وتوعية جموع الحجيج ليعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين».
وأوضح معالي وزير الحج والعمرة أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالتخفيف على المسلمين وذلك بمنح وإصدار التأشيرات للحجاج والمعتمرين إلكترونياً دون الحاجة لهم لمراجعة السفارات السعودية في الخارج، والاستمرار والتوسع في تطبيق مبادرة «طريق مكة» التي يتم فيها إنهاء إجراءات الجوازات والجمارك والصحة وجميع متطلبات دخول الحجاج للمملكة في مطارات بلدانهم ليتم استقبالهم والاحتفاء بهم في منافذ دخول المملكة وكأنهم قادمون على رحلات داخلية. وأكد معاليه على حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تسخير أفضل وسائل النقل وتوفير المرونة والأمان لتنقلات ضيوف الرحمن، ومن ذلك تدشينه - أيده الله - قطار الحرمين والسفر عليه لتجربته شخصياً إلى المدينة المنورة.
وتطرق معالي الدكتور بنتن إلى برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يعد أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030، والذي أطلق ( 130 ) مبادرة اعتمد لها ميزانيات تزيد عن ( 100 ) مليار ريال، وسيشارك في تنفيذها أكثر من ( 32 ) جهة حكومية ومئات الجهات من القطاع الخاص لخدمة ضيوف الرحمن وتهيئة وتوسعة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وتهيئة المشاعر المقدسة (عرفات ومزدلفة ومنى) لاستيعاب جميع الحجاج المؤدين لمناسك الحج وتوفير البنية التحتية والمرافق والخدمات بكافة أشكالها وتوظيف التقنية في خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن التاريخ سيذكر بكل العرفان وسيشهد العالم بدور خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - الرائد في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين والاهتمام بشؤونهم ومد يد العون لهم وإتاحة المزيد من الفرص للمسلمين لأداء فريضة الحج والاستضافة الكريمة لآلاف الحجاج من مختلف البلدان الإسلامية ومن إخواننا في فلسطين ونيوزلندا وغيرهم من مسلمي أفريقيا والعالم أجمع. وقال معاليه: نحمد الله على ما نسمعه ونراه من ضيوف الرحمن والمتابعين لهذا الحدث الإسلامي العظيم وما تتناقله وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية وشبكات التواصل الاجتماعي من دعوات صادقة وإشادة بجهود المملكة العربية السعودية الكبيرة في تهيئة المناخ المناسب والاحتياجات والخدمات اللازمة لراحة وطمأنينة وأمن هذه الأعداد الهائلة من المسلمين. ولفت النظر إلى ندوة الحج الكبرى التي عقدت تحت شعار «الإسلام تعايش وتسامح» ودعي إليها نخبة من علماء ومفكري المسلمين المتخصصين في العلوم الطبيعية والطبية والشرعية، وحضرها نخبة من المؤثرين من المسلمين العالميين في المجالات الرياضية والاجتماعية والإعلامية، وتناولت في بحوثها وحواراتها، سبل تعزيز التلاحم والتواصل بين علماء ومفكري وأبناء الأمة الإسلامية وتكريس الدعوة للاعتدال والوسطية، والبعد عن التطرف والغلو، ودعت إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام.
وفي ختام كلمته سأل معاليه الله أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية والتمكين وأن يجري على يديه - أيده الله - الخير لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، وأن يديم على بلادنا وبلاد العالم أجمع الأمن والأمان والسلام والازدهار.
عقب ذلك ألقى معالي عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد هداية نور واحد، كلمة قال فيها: نحمد الله تعالى على ما تفضل به من تيسير الحج وأمنه، وتعزيز أخوة الإسلام على هذه البقاع الطاهرة، وهي تنعم بلطف المولى جل وعلا ورعايته، حيث اصطفى لهذا العمل الجليل من نهض بمسؤوليته بكل قوة وأمانة، فكانت خدمة الحرمين الشريفين تكليفا وتشريفا.
ورفع معاليه باسم رابطة العالم الإسلامي التي تضم في مجالسها وهيئاتها ومجامعها العالمية كبار علماء ومفكري الأمة الإسلامية، أجزل الشكر وأوفاه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما لمسه الجميع من الأثر المبارك لخدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف معاليه: لقد صدر عن أكثر من ألف ومائتي مفتي وعالم في شهر رمضان الماضي، وهم يمثلون سبعة وعشرين مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف، صدر عنهم وثيقة تاريخية هي وثيقة مكة المكرمة، في أعقاب مؤتمر رابطة العالم الإسلامي. وأوضح معاليه أن الوثيقة حفلت بتسع وعشرين فقرة، رسمت منهج علماء الأمة الإسلامية مجتمعين لها في أطهر البقاع، حيث قبلتهم ومرجعيتهم الجامعة في مكة المكرمة المملكة العربية السعودية، وقد وافى صدور هذا المنجز الكبير فضل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. واستطرد معاليه يقول: ومن فضل الله تعالى أن هذه الوثيقة لقيت ترحيبا كبيرا، سواء من الداخل الإسلامي أو خارجه، موضحة سنة الخالق سبحانه في الاختلاف والتنوع والتعدد، ورافضة كافة شعارات الاستعلاء والإقصاء وأصوات الكراهية والعنصرية، أيا كانت ذرائعها، مع التأكيد على أن التباين بين الأمم والشعوب في الأديان والثقافات يدعو الجميع للتواصل للحوار والتعايش والتعاون.
وقال الدكتور محمد هداية نور واحد: لقد تحدثت هذه الوثيقة عن الحقوق والحريات المشروعة، مؤكدة أن الحرية الشخصية لا تسوغ الاعتداء على القيم الإنسانية، ولا تدمير المنظومات الاجتماعية، وأن ثمة فرقا بين الحرية والفوضى، وأن كل حرية يجب أن تقف عند حد القيم العامة لكل مجتمع، أو القيم الإنسانية المشتركة، كما يجب أن تقف عند حريات الآخرين، وحدود الدستور والنظام، وأن تكون مراعية للوجدان العام وسكينته المجتمعية.
وبين معالي عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي أن الوثيقة دعت إلى سن التشريعات الرادعة لمروجي الكراهية والمحرضين على العنف والإرهاب والصدام الحضاري، كما حفظت للمرأة حقوقها، فأكدت على أهمية تمكينها وفق منظومة القيم، بل إنها دعت إلى نماذج من العدالة التي لا تزال عالقة في كثير من الدول التي ترفع شعارات الحقوق والحريات، ومن ذلك العدالة في الأجور. وتابع معاليه قائلاً: ندرك نحن علماء الأمة الإسلامية من مظلتنا العالمية رابطة العالم الإسلامي التي أصبح لها قدم صدق مؤثر حول العالم، ندرك أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا ولا سيما فيما يتعلق بنشر الوعي في الوجدان الإسلامي، وبخاصة لدى الشباب، غير أنه وبحمد الله تم عن طريق الرابطة تقديم عدد من المبادرات ببرامج عملية ذات أثر مشاهد ومشكور، ولاسيما تعزيز المناعة الفكرية وتوعية العاطفة الدينية والنظر لعدد من الأمور وفق قواعد الشريعة ومقاصدها، وحسن التدبر في المآلات، ومن ذلك ترشيد الوعي حيال نظريات التآمر والخوف من الآخر، أو التوجس من التعايش معه، مع أهمية إعادة قراءة الأحداث والوقائع بأسلوب يجعلها أمام محك الشرع ومنطق العقل.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس مكتب شؤون حجاج العراق الشيخ الدكتور خالد أبا ذر العطية كلمة رؤساء مكاتب الحجاج قال فيها: يشرفني في هذا اليوم الأغر المثول بين أيديكم نائبًا عن حجاج العالم الإسلامي عامة وحجاج جمهورية العراق خاصة وإخواني رؤساء المكاتب المنظمة لشؤونهم، لإزجاء خالص التهاني والتبريكات لكم جميعا ولأبناء العالم الإسلامي أجمع، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وقرب انتهاء شعائر الحج لهذا الموسم المبارك الذي يتميز بالنجاح الباهر على الصعد كافة والسهر على سلامة الحجاج وراحتهم وتأمين الخدمات اللازمة لهم». وأضاف أن موسم الحج لهذا العام يأتي في أعقاب اكتمال مشروع التوسعة الكبيرة للحرم المكي الشريف بفضل الله عز وجل أولاً ثم بفضل توجيهات وعناية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - , والتي شهدت تطورًا ملموسًا ورقيًا واضحًا في أسلوب الإدارة ومستويات التنظيم والخدمة ومبادرات الرعاية الإنسانية التي قدمتها جميع الجهات المختصة والمعنية في حكومة المملكة العربية السعودية, مستشهداً باكتمال مشروع تنظيم شؤون الحجاج عبر نظام المسار الإلكتروني الذي يكفل تأمين حزمة الخدمات اللازمة لكل حاج قبل إصدار تأشيرة دخوله إلى المملكة، الأمر الذي هيأ ظروف الإقامة والخدمة اللائقة لكل حاج.
وأوضح الدكتور العطية أن أعظم مقاصد الإسلام ومن أهم غايات الحج ومنافعه هو الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية وتقوية أواصر الأخوة والمودة والتعاون بين أبناء شعوب المسلمين بمختلف مذاهبهم وأعراقهم وألوانهم وأوطانهم، ولا شك أن أمتنا الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى تحقيق هذا الهدف السامي في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قبل أعداء الإسلام والمسلمين الذين يحاولون تفريق وحدتهم وزرع الفتنة والشقاق بينهم». وبين معاليه أن مكة المكرمة بمعناها الرسالي العظيم ومحوريتها في وعي الأمة الإسلامية، تعد بمثابة القطب الذي يستحث أرواح المسلمين ويستجمع شتات أمرهم مهما تفرقت بهم السبل وتنازعتهم الاختلافات، حكمة ربانية بالغة أن تجمعنا شعيرة الحج وذاك النداء الإبراهيمي المتجدد الذي يتردد صداه إلى قيام الساعة، وتتجسد فيه رسالة مكة، ليس بأثرها المادي المليوني وحسب، وإنما في معناها الرمزي وقيمتها المعنوية وهدفها الاستباقي والاستشرافي في حفظ وحدة المسلمين في مواجهة تصاعد الاستقطابات والصراعات بأبعادها الدولية وخلفياتها الفكرية والحضارية.
بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين. حضر حفل الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأميرخالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي، وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن مساعد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكة المكرمة وكيل محافظة جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن بندر، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز.