د. صالح بكر الطيار
عادة ما تظل نتائج العمل وجهاً حقيقياً للواقع وعندما تقاس مؤشرات العمل في أيّ قطاع فلا بدّ من ربطها بمخرجات الأداء ورضاء العملاء وتقييم الجودة ومن منطلق هدفي ورسالتي ككاتب رأي فإنه إذا رصدنا السلبيات ورصدنا الملاحظات فإنه لا بد أن نشيد بالإنجازات ونبرز التطورات في ميزان واحد تحكمه الشفافية والأمانة.
سعدت وفرحت وتشرفت عندما لمست معاني الإنجاز واضحة جلية في الخدمات المقدمة من طائرات (السعودية) وخدماتها الجوية التي كانت في مستوى راقٍ وجودة عالية في الشكل والمضمون، حيث لمست ذلك ولا بدّ من أن أشير إلى هذه المجهودات التي أفتخر بها في قطاع خدمي وطني قدمها في كل اتجاهات الخدمات وتنوعها والحرص على إرضاء الضيوف.
لقد عايشت هذه الحقيقة الكاملة والجهود المضاعفة عندما كنت قبل أيام على متن رحلة الخطوط السعودية رقم 1457 بتاريخ 2-7-2019 والمتجهة من الرياض إلى مدينة رسول الله -على ساكنها أفضل الصلاة والسلام-.. وقد شدني وجذبني التعامل الراقي والأسلوب المميز لطاقم ضيافة هذه الرحلة بإشراف الأخ بدر الجهني، الذي لاحظت تعامله مع الركاب بابتسامة ورقي افتقدناها لسنوات كثيرة مضت.
وفي ذات السياق لا بدّ أن أشيد بأبناء وشباب الوطن الذين يعملون في محطات السعودية خارج المملكة ولعلي اتخذ من محطة باريس نموذجاً مشرفاً ضمن تلك القيادات السعودية الشابة، فبمتابعتي الدقيقة واطلاعي على الخدمات المقدمة لضيوف السعودية من مدير عمليات (السعودية) في فرنسا وسويسرا وإسبانيا الأستاذ إبراهيم الرفاعي الذي كان يتابع بحرص الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وغيرهم من عملاء السعودية.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا فإني أشكر هؤلاء النماذج السعودية على جهودهم الملموسة ونجاحاتهم في عصر التحديات لتعود (السعودية) إلى أمجادها السابقة بل وأفضل بكثير بما ينسجم مع طموحات ولاة الأمر وتحقيق أهداف المستقبل.
وعندما يكون العمل بهذا الوهج وبهذه الصورة المشرقة فإننا لا بدّ أن نشير إلى جهود ربان سفينة الشركة المهندس صالح الجاسر الذي قادها وأخرجها من قالب البيروقراطية والجمود إلى الابتكار والتجديد وحل جميع مشاكلها الفنية والإدارية الجسام مستعيناً بالله ثم بتوجيهات ودعم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده عرّاب رؤية المملكة 2030 حتى استطاع الوصول بها إلى القمة لتعود السعودية من أهم شركات الطيران في العالم وواجهة حضارية نباهي بها القارات وهي تتزين بكلمة التوحيد وتحلق في السماء بدعاء (في حفظ الله ورعايته).
أنا على يقين أن المهندس الجاسر قائد سفينة التغيير في الخطوط السعودية يمتلك من الطموحات الكبرى التي لا تعترف إلا بالعالمية لتطوير خدمات الناقل الجوي الوطني ومواكبته مع تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- ورؤية 2030. إنها كلمة حق وشهادة عادلة ومحايدة أردت أن أقولها لتكون حافزاً لغيرهم من مؤسسات وأبناء الوطن لخدمة مكتسباته.