أحمد المغلوث
يواصل الوطن كل الوطن وخاصة في الرحاب الطاهرة تقديم أفضل الخدمات والرعاية والعناية لضيوف الرحمن. هذا الشرف العظيم الذي لا يختلف اثنان على أنه شرف كبير تشرف به الوطن وقيادته منذ انطلاقة هذا الكيان الذي جميعنا ولله الحمد والمنة نفخر به بل ولا نتردد أن نعلنها على الملأ.
ومثل المئات من المغردين من المواطنين وغير المواطنين في الداخل وحتى الخارج. غردت يوم عرفة معبرا عن تلك الصور التي أبدع في تصويرها البعض من عشرات المصورين الذين أتيحت لهم الفرصة بتصوير مشاهد معبرة عن بعض «ضيوف الرحمن» وهم في حالة خشوع.. اختلطت فيها دموعهم بمشاعرهم وابتهالاتهم.. واليوم وأنا أكتب هذه الزاوية وإعلامنا المتميز من قنوات فضائية وإذاعية ووكالات إخبارية ومراكز تواصل جميعهم تسابقوا بحب وتنافس شريف محمود في نقل صور من يوم عرفة الذي يعتبر أفضل الأيام.. ولقد تعددت أوصافه وصفاته. بل راح العلماء ورجال الدين يعودون إلى كتب الدين من أحاديث موثقة تشير إلى أهميته، فهو قبل وبعد يوم الرحمة والغفران والعتق من النار.. فشاهدنا واستمعنا وقرأنا الكثير عن هذا اليوم العظيم. ولكن وما أصعب، ولكن هنا عندما نريد أن نضيف إلى ما ذكروه عن عظمة هذااليوم. فكل ما قيل ويقال عنه موثق في كتب التاريخ والسيرة والأطالس التاريخية والدينية المختلفة. فلا شك أننا لن نستطيع أن نضيف شيئا عما قيل وكتب عنه طوال القرون الماضية، لكننا وبتواضع نستطيع ان نقول إن: ما قدمه وطننا الكريم لهذا اليوم (يوم عرفة) والحج عرفة كثير كثير.. والأكثر من هذا وقوف القيادة وكبار المسئولين والآلاف من الموظفين والموظفات جميعهم كانوا خلف «ضيوف الرحمن» وهو يبتهلون ويرددون أدعيتهم وابتهالاتهم خصوصا وأن بعضهم من كبار السن وآخرين مرضى، ومع هذا حظوا برعاية كريمة من الوطن الذي لم يدخر وسعا في نقلهم من المستشفيات وتفويجهم ليتاح لهم أداء مناسك الحج. وهنا تختلط دموعهم بزخات المطر. في لوحات إنسانية مؤثرة وعظيمة فلا عجب ففرحتهم كانت كبيرة باتساع السماء التي خففت عنهم حدة الرياح التي هبت على صعيد عرفات. وبعدها جاء الغيث فراحت الصور المباشرة تنقل لنا ذلك وأكثر من ذلك. تنقل صور الآلاف وهم يرفعون أكفهم لعنان السماء شاكرين وحامدين الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليهم. من رحمة في يوم الغفران والرحمة.. وهكذا ايضا تتواصل رحلة نجاحات الوطن في تنظيمه لموسم الحج كل عام. في صور صادقة وكاشفة ما قدمه الوطن خلال القرن الماضي وما قدمه ويقدمه دائما منخدمات متطورة، ونجاحات متميزة في كافة المجالات.. والتي تعد إضافة سنوية في كل موسم حج جديد. ويأتي بعد ذلك الفرح والعيد. ولنبارك قيادتنا ووطننا وإعلامنا على ما حققوه من نجاحات. تذكر وتشكر. وكل عيد حج وأنتموالوطن وقيادته بخير..