د.عبدالعزيز الجار الله
تغير وجه مكة المكرمة الحضاري والعمراني والخدمي عما كانت عليه المدن المقدسة والمشاعر في مكة المكرمة والمدينة المنورة أيام الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي النبي الكريم، اختفت أو كادت تختفي المظاهر السابقة، لأنه ليس من المقبول أن تأتي وفود الحجيج والزوار من جميع بلاد العالم وهم في مستوى معيشي أفضل، ثم يتم إسكانهم في خيام أو حملات حج متواضعة نقص في الخدمات والإقامة والمرافق العامة، وزحام السيارات في المشاعر، والافتراش المشوه والمعيب، لذا عملت الدولة في وقت مبكّر على تحسين مستوى إقامة أيام الحج في حملات عالية الجودة والخدمة، وبذلك تلاشت الصورة السلبية التي كانت قائمة في فترات قديمة واختفت، وإن بقيت خيام الحملات لكن جودتها عالية، وتم تشغيل قطار المشاعر وهذا سرع في التنقلات وأوقف الباصات والسيارات داخل المشاعر وخفف كثير من الزحام داخلها.
الواقع الحالي والمستقبلي هو أن أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وفريق العمل الذي يعمل معه في منطقة مكة المكرمة اكتسب خبرة عملية وميدانية وإدارية وهندسية وتقنية عالية وواسعة لتكون مكة المستقبلية مختلفة عن فتراتها الماضية، حديثه الفيصل لوسائل الإعلام يوم الجمعة الماضية بلباس الإحرام والحج يكشف بعض جوانب المستقبل عندما تحدث عن التحديات التي ربما تتجدد مع كل تطوير لجعل رحلة الحج الإيمانية مريحة ومسيرة لجميع الحجاج، ذكر الفيصل بعض التحديات:
- استيعاب أكبر لعدد الحجاج.
- تميز المشروعات السنوية وواقعيتها.
- تحويل مكة المكرمة أو المشاعر إلى مدينة ذكية.
- التوسع في التقنية والتعامل مع الأفكار العصرية، لضرورة أن تكون هناك منشآت عصرية.
- أن تكون المنشآت متطورة تتوفر فيها كل المتطلبات والاحتياجات والأساسية للإقامة.
هذه التحديات تواجه فريق التطوير في المرحلة المقبلة: زيادة أعداد الحجاج وتميز المشروعات، وتحويل مكة إلى مدينة ذكية، ومدينة عصرية ومنشآتها حديثة.