«الجزيرة» - الرياض:
رُصدت أكبر الضفادع في العالم وهي ترفع صخورًا، تبلغ نحو ثلثي وزن جسمها، بهدف بناء أحواض لصغارها باستخدام الحصى الكبيرة والأحجار.
ويُعد هذا الاكتشاف أول مثال على «بناء الأعشاش» لدى البرمائيات الإفريقية؛ إذ لوحظت الضفادع البالغة وهي تحرك صخورًا، يصل وزنها إلى 2 كغ، لبناء المساحات المائية التي تحرسها بعد ذلك. ويزن ضفدع «Goliath» نحو 3.3 كغ، ويصل طول جسمه إلى أكثر من 34 سم، ولا يشمل ذلك الساقين، وهو مدرج في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، ويستوطن الكاميرون وغينيا الاستوائية. وتقول الدراسة المنشورة في مجلة «التاريخ الطبيعي» إن بناء الأحواض الكبيرة يلقي الضوء على مدى ضخامة ضفادع «Goliath».
وقال المعد الرئيس مارفن شافز، وهو باحث في متحف برلين للتاريخ الطبيعي: «إن ضفادع Goliath ليست ضخمة فحسب، ولكن اكتشافنا يظهر مدى اهتمامها بصغارها أيضًا. وتوفر الأحواض الصغيرة التي تصنعها على أطراف الأنهار سريعة التدفق ملاذًا آمنًا من المياه الغزيرة في بعض الأحيان، وكذلك من العديد من الحيوانات المفترسة التي تعيش في المحيط المجاور».
وقال مدير المشروع، الدكتور مارك أوليفر رودل، رئيس جمعية البرمائيات الخيرية التي تتخذ من برلين مقرا لها: «حقيقة إننا اكتشفنا للتو هذه السلوكيات، التي تظهر مدى قلة معرفتنا حتى ببعض المخلوقات الأكثر إثارة على كوكبنا. ونأمل أن تؤدي النتائج إلى تحسين فهمنا لاحتياجات ضفدع Goliath؛ حتى نتمكن من المساعدة في دعم بقائه».