إبراهيم الدهيش
- المجتمع الرياضي بكل أطيافه وشرائحه وانتماءاته (اللونية) يترقب بداية انطلاقة دوري المحترفين ليعيش متعة كرة القدم بأحداثها ومفاجآتها بإثارتها وأجوائها وليطمئن كل مشجع على أوضاع فريقه ومدى ونسب حظوظه في المنافسة تأتي بداية أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي من خلال مبارياتهم في دوري الستة عشر من دوري أبطال آسيا لتعطي انطباعا أوليا لما يمكن ان تكون عليه هذه الفرق خلال المنافسة المحلية، وإن كنت لا أحبذ إصدار الأحكام المتسرعة إيجابية كانت أم سلبية لكونها غالبا ما تنطلق من (منصة) العاطفة خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار حجم التغييرات التي طرأت على غالبية هذه الفرق سواء عناصرية أو فنية وهذه بالطبع تحتاج لمزيد من الوقت والانسجام.
- فالهلال يبدأ أولى خطواته بجهاز فني جديد وبإضافة عنصر أجنبي وحيد، وكان شح المعلومة فيما يتعلق بمصابيه وتعاقداته واستعداداته هاجس مقلق لجماهيره ومحبيه!
- والأهلي أكثرها أعدادا واستعدادا استبدل جهازه الفني واستقطب عناصر أجنبية ومحلية تحتاج فيما يبدو للوقت للانسجام والتأقلم.
- أما الاتحاد فقد احتفظ بجهازه التدريبي وتعاقداته على الصعيد الأجنبي والمحلي لم ترق لمستوى طموحات وتطلعات جماهيره!
- والنصر أكثرها استقرارا فنيا وعناصريا.
- وفي جولتهم الأولى ظهر الهلال كأفضل الأربعة مستوى ونتيجة وأثبت أنه الفريق الذي لا يبحث عن الأعذار ولا يعترف بالنقص والإصابات ولا يلتفت للترشيحات فقدم أداء ولا أروع خاصة في الشوط الثاني بانضباط تكتيكي تألق من خلاله جيفنكو وحضر جوميز وبرغم الفوز فالفريق لا زال بحاجة لمحور دفاعي!
- واختفى الاهلي عندما عاد الهلال وتبديلات مدربه تطرح اكثر من علامة استفهام وغياب التنظيم الدفاعي وطغيان النزعة الهجومية لدى عناصر خط وسطه أبرز عوامل خسارته ولا ننسى تألق الهلال!
- وروح النصر ورد الفعل لا تعطيك أي مؤشر أو انطباع إيجابي بأن طموح الفريق الوصول الى ما هو أبعد من ذلك وإلا فالنصر كان قادرا على حسم النتيجة مبكرا!
- وفوز الاتحاد لا يعبر بأية حال عن قوته بقدر ما يعبر عن ضعف المنافس وتباعد خطوطه وأخطاؤه الفردية وضعف عمقه الدفاعي ربما يدفع الفريق ثمنها لا حقا!
- وعلى العموم هي مباراة واحدة تليها أخرى والتنبؤ بمن سينتقل للدور التالي تسرع، فالكرة لا زالت في الملعب فالهلال لعب شوطا وبقي له آخر والأهلي قادر أن يقلب الطاولة والنصر لديه الإمكانيات التي تؤهله لأن ينتقل لما بعده والاتحاد لديه فرصة المواصلة والمحافظة.
- ويبقى ما أخشاه هي الاحكام المتسرعة سواء مدحا أو قدحا على هذه الفرق بأجهزتها الفنية وعناصرها من خلال هاتين الجولتين لكون هذا الاستحقاق له حساباته والمنافسة المحلية لها حساباتها الأخرى والخاصة!
تلميحة
-هناك ناد يقع في ضاحية لبن غرب العاصمة الرياض تأسس عام 1953م في أوج تألقه وحضوره وعنفوانه كان يسمى (مدرسة الوسطى) خرج العديد من النجوم الأفذاذ أثروا الساحة الرياضية ومثلوا الوطن في العديد من المناسبات واليوم هو يقبع في غياهب الدرجة الثانية!! لا أملك حلولا لانتشاله من وضعه المزري لكني أتساءل: أين رجالاته؟ وهل يمكن أن يكون للهيئة العامة للرياضة دور في انتشاله وإعادته؟ ألا يكفيه أنه يحمل اسم عاصمتنا (الرياض)؟! ومن يحمل هذا الاسم لا يليق به ان يعيش وضع كهذا!!
- وفي النهاية: (يمكن تأجيل عقوبة اللاعب - وليس أي لاعب - للسنة (الجاية)! اختراع من بنات أفكار (التعصب) والأمية (النظامية) والانتقائية (الموجهة)! اختراع جدير بشهادة البراءة لكونه وحسب معلوماتي المتواضعة في مثل هذه النوعية من الاختراعات والاكتشافات لم ولن يحدث في طول وعرض خارطة العالم الرياضية سوى هنا!! وسلامتكم.