منى - واس:
خلّدت الآيات العطرة في القرآن الكريم العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية في مكة المكرمة أحدها «غار ثور» الذي يعد معلماً بارزاً في رأس جبل ثور أحد الجبال الشمالية عن العاصمة المقدسة. وبقي حصن غار ثور في ذاكرة التاريخ الإسلامي يحكي قصة ثاني اثنين إذ هما في الغار وكان عونًا بعد عناية الله -عز وجل- في حماية رسول الله -صلى الله عليه و سلم- والصحابي الجليل أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- من كفار مكة. مكث فيه النبي -عليه الصلاة والسلام- وصاحبه الجليل ثلاثة أيام اختباء من المشركين المطاردين لدعوة الحق، وبعد خروجهما من الغار توجها للمدينة المنورة.
واتجهت أقوال تاريخية إلى أن غار ثور هو أول حصن في الإسلام تحصّن فيه الرسول الكريم وصاحبه الصديق بعد إعلان الدعوة السماوية، حيث أوى إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبوبكر -رضي الله عنه- وهما في طريقهما إلى المدينة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما.