د عبدالله بن أحمد الفيفي
أَيُّ عِيْدٍ مِنْكَ أَضْحَى
أَرْوَعَ الأَعْيَادِ عِيْدا!
لَوْ تَهَجَّتْهُ اللَّيَالِي
بَرْعَمَتْ فَجْرًا قَصِيْدا
تَفَّحَتْ صَيْفِيْ: ثُغُوْرًا،
وخُدُوْدًا، وقُدُوْدا
وجَرَتْ مَوْجًا مِنَ الدَّا
نَاتِ، تُوْمًا، وفَرِيْدا!
* * *
كُلُّ أُنْثَى ثَارَ فيها
يَوْمُها الْـ أَضْحَى عُقُوْدا
لَوَّنَتْ مِنْ مِرْشَفَيْهِ
شَفَةَ الصُّبْحِ الوَلُوْدا
بِغَدٍ دَانِيْ السَّماوا
تِ تُرَبِّيْهِ وَلِيْدا
لم تَعُدْ فِيْهِ أَثاثا،
لابْنِ آوَى، أو ثَرِيْدا
لم تَعُدْ فِيْهِ ذَكَاءً
شَهْرَزَادِيًّا بَلِيْدا!
* * *
فِيْهِ فِتْيَانُ الحِمَى تَغْـ
ـرِسُ لِلْحَـقِّ البُنُوْدا
لا سَبَارِيْتَ تَرَى فِيْـ
ـهِمْ، جَبَانًا أو حَقُوْدا
يُشْرِعُوْنَ الأَحْرُفَ الأُوْ
لَى إلى المَعْنَى صُعُوْدا
وعلى اسْمِ اللهِ مِنْ «لا
شَيْءَ» يَبْنُوْنَ وُجُوْدا
يَتَحَدَّى في «زَمَانِ الـ
ـفَصْلِ» بالوَصْلِ الحُدُوْدا!