يا صفيقاً أغرتِ الدُّنيا طريقَهْ
فغدا البهتانُ كالزَّيفِ شقيقَهْ
فتدنَّى عن سموِّ النَّاسِ حتَّى
صار إبليسُ مع الفُحْشِ لصيقَهْ
إنْ بدا الشَّرُّ يكنْ منه سريعاً
وإذا الخيرُ بدا حطَّ معوْقَهْ
يدّعي العلمَ ولا علماً للاهٍ
غير تلفيقٍ وأوهامٍ صفيقَةْ
فهو للتَّحريشِ بين النَّاسِ أمضى
من رياحٍ يجمعُ الزُّور فريقَهْ
وهو للخيراتِ صدٌّ مانعٌ مَنْ
يقصدُ الخيرَ إذا شاء طريقَهْ
يحسبُ العدوانَ إنْ كان خفاءً
سلطةً من زمرةِ السُّوءِ وثيقةْ
بئس طبعاً يصحبُ الزور خليلاً
حيثما يخطُ هوىً يغدُ رفيقةْ
ينشرُ البسمةَ للأخيارِ خبثاً
لينالوا - بئس ما جنَّ - عقوقَهْ
ويرى الحقَّ سبيلاً عائقاً ما
شاءَه - يا ويحه - يمحُ بريقهْ
حسبُنا الرحمنُ من أحقادِ نذلٍ
فإذا همَّ بشرٍّ أنْ يعوقَهْ
وله التَّوبةَ نرجو من هوى كي
يصحبَ الخيرَ معَ الحبِّ حقيقةْ
** **
- منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com