عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) فشل مدرب النصر في طمأنة نفسه وجماهير فريقه عندما أدار لقاء فريقه آسيوياً في دور الـ 16، حيث ساهم في نتيجة اللقاء السلبية التي جمعته بالوحدة الإماراتي، وتعتبر نتيجة اللقاء خسارة على الرغم من التعادل، فاختيارات المدرب خاطئة للعنصر الأجنبي، فمرابط أهم بكثير من بعض اللاعبين، إضافة إلى أن مرابط يشكل القوة العظمى إذا ما تواجد لصناعة الأهداف وخلق فرص للهداف الأسطوري عبد الرزاق حمد الله، وما زاد الطين بِلة وضع حمد المنصور في مركز جديد وهذا أكبر خطأ للمدرب، بل أستغرب من مدرب كبير أن يتجرأ ويغامر في خانة مهمة ويسندها للاعب لم يسبق أن تواجد من خلالها، فمركزه ظهير فقط ولا يجيد اللعب في غيره، فالوقت لا يسمح بالتجارب ففي غمار التصفيات الرسمية والمهمة يجب أن يكون الكل جاهزا، ناهيك عن التغييرات غير الموفقة والفريق متعادل ويبحث عن فوز وهدف الاطمئنان.
أما التنظيم الدفاعي فحدث ولا حرج، فلاعبو هذا الخط أكثر اللاعبين خبرة وممارسة ومع ذلك سمتهم الارتباك وغياب الشجاعة، وأي هجمة مهما كانت خطورتها يغيب التركيز والتنظيم والتفاهم بين عناصره، وما زاد الأمر سوءاً حكم اللقاء العراقي علي صباح عداي الذي لم يوفق الاتحاد القاري ولجنة حكامه في إسناد اللقاء لهذا الحكم، فالكل شاهد الركل والرفس الذي مارسه اللاعبان ميليسي والكمالي ورفاقهما دون أن يحرك ساكناً؛ مما تسبب في شج رأس حمد الله و5 غرز لخياطة الجرح، ولم يتجرأ على منح اللاعب المتهور والخشن ميليسي كرتاً أصفر إلا بعد خامس مخاشنة، على الرغم من أن دخوله العنيف في بداية الشوط الأول كان كفيلا بإقصائه ولكن غض النظر جعله يتمادى بمخاشناته غير القانونية، واعتقد أن لجنة الحكام في الاتحاد القاري المميز يتفنن في إرسال حكام مغمورين للتجارب ومنحهم فرصة المشاركة على حساب أنديتنا ومشاركاتها، فالنصر ضحية الاختيارات غير الموفقة من الحكام السيئين وغير الجيدين ولكم في الحكم العراقي أكبر مثال وشاهد على ما يحدث، ولكن لا زال الأمل موجودا في لقاء الرد الاثنين القادم إذا وفق المدرب في اختياراته، واللاعبون وتركيزهم فهم أميز وأكثر قدرة من المنافس، وكذلك إسناد اللقاء لحكم مميز يستطيع أن يعطي كل ذي حقٍ حقه وبالتوفيق للعالمي.
نقاط للتأمل
- بكل أمانة لم يوفق اتحاد آسيا ولجنة حكامه في إسناد لقاء النصر والوحدة للحكم العراقي علي عداي المغمور والذي لولا ثقافة اللاعبين العالية وسيطرتهم على أعصابهم خاصة بعدما سالت الدماء ودهست المفاصل لخرج اللقاء خارج السيطرة وخارج بر الأمان، ولكن اللاعبين كانوا أكثرا رقياً ووعياً وإدراكاً مما حدث، وانظروا لبعض اللقاءات العادية وكيف أسندت إلى حكام مميزين ومن النخبة وهذا دليل على الفشل الذريع لاتحاد القارة ولجانه المبجلة.
- نجح الهلاليون في إيهام البيت الأهلاوي حول عدم استقرار الفريق الهلالي من اكتمال عناصره وتخبطات تعاقداته وكثرة إصابة لاعبيه، ورشحوا الراقي لتجاوز اللقاء بسهولة وأكل الأهلي الطعم وخسر اللقاء خسارة ثقيلة على أرضه وبين جماهيره برباعية يصعب تعويضها، على الرغم من أفضلية الأهلي في الشوط الأول فقط.
- إذا ما أرادت إدارة النصر الجديدة المحافظة على المكتسبات الماضية والبطولة الكبيرة الاستثنائية ومواصلة التميز والمنافسة، فعليها اتخاذ أكثر من خطوة مهمة في صفوف الفريق الأول، من أبرزها التخلص من الحارس الاسترالي واللاعب أحمد موسى وكذلك المهاجم السالم، وإحضار عناصر أكثر تأثيراً وتقدم مستويات كبقية المتواجدين أمثال حمد الله ومرابط وبيتروس وجوليانو لتكتمل خطوط الفريق ويواصل حصد الألقاب.
- إعلان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن موعد لقاء مباراة السوبر ومكان المباراة مثل اللي يقولك (يكون خير)، فهو لم يحدد الوقت ولا المكان فما ذكره سعادته انه في منتصف الموسم، هذا غير محدد، ومقولة انه داخل السعودية فالمملكة قارة ومحافظاتها عديدة وملاعبها المميزة كثيرة فأين ستكون؟ دائما ما يُحترم الحديث عندما يكون واضحاً خاصة عندما يكون من متطلباته تحديد الوقت والمكان أليس كذلك يا أخي ياسر.
خاتمة :
من العايدين الفايزين مقدما وكل عام ووالدتي بصحة وعافية .. كل عام والوطن والقيادة وجميع من يحتضنه بألف خير .. تقبل الله من حجاج بيته حجهم وشكر سعيهم وحفظ الله بلادنا وزادها شموخا وعزة.
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) .. لكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.