«الجزيرة» - المحليات:
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة تعمل على قدم وساق لنشر الاعتدال والوسطية والتحذير من الفتن والتكفير ومحاربة أسباب الإرهاب وكل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار لخدمة جميع الشعوب.
وقال الدكتور آل الشيخ في كلمته التي ألقاها خلال لقائه مساء أمس الأول كبار ضيوف البرنامج من الشخصيات الإسلامية البارزة من مختلف دول العالم، إن المملكة تحمل لواء نشر الاعتدال والوسطية في جميع أصقاع الدنيا متخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستوراً ومنهجاً، وهو دستور الاعتدال والوسط الذي ينبذ الغلو والتطرف واستغلال الدين والشرع بمأرب دنيوية أو للتضييق على الناس، وأن ما رأيناه من عناية كبيرة جداً لإخوانكم وأحبابكم الذي ظلموا واعتدي عليهم في بيتين من بيوت الله في نيوزيلندا لهو مضرب المثل بما يكنه هذا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - جفظه الله - لأبناء المسلمين في جميع بلاد العالم، وأن موقف الملك سلمان بن عبدالعزيز في تخفيف هذه المحنة وهذا الألم بتوجييه -حفظه الله- باستضافة 200 من أسر المصابين وذوي الشهداء تقبلهم الله في رحمته.
وقال الدكتور آل الشيخ إن رسالتكم للمسلمين جميعاً في جميع أصقاع الدنيا رسالة عظيمة وخاصة في هذا الزمان وفي هذا الأوقات التي ترونها الآن وما يراد من الإساءة للإسلام والمسلمين بشتى السبل، مشيراً إلى أن أعظم مصيبة اليوم أن الإسلام أوذي بمن ينتسبون إلى الإسلام وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف، وهم من لوثتهم الأفكار الشريرة ولوثهم الظلم ولوثتهم الأعمال التي تخرج عن الإطار الشرعي الإسلامي وما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأضاف «إن هذه الجماعات الإرهابية التي فجرت وقتلت وأساءت للإسلام وللمسلمين، إنما هي فئة باغية ضاله ليس لها مكان في التاريخ، أن الإسلام سيبقى أبيض ناصع البياض كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وخادم الحرمين الشريفين يمثل الوجه المشرق الحقيقي للإسلام اليوم ويعمل ليل نهار لخدمة الإسلام والمسلمين وولي عهد الأمين يشرف على جميع المناشط التي تدعو إلى الاعتدال والوسطية وفق ما ورد في كتاب الله العظيم وسنة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المنهج السلفي الصالح.
وشدد آل الشيخ على أن مسؤولية المسلمين الآن كبيرة جداً تجاه هذه البلاد المباركة وما ترونه من إساءه وتجريح وظلم لهذه البلاد من قبل بعض الأقلام المأجورة والدول المسخرة لأعداء الإسلام إنما هو ظلم لجميع المسلمين في العالم، مؤكداً أن المملكة تحرص على خدمة المسلمين في جميع أصقاع العالم، ولا تتدخل بشؤون الدول الأخرى إنما تحمل رسالة سلام ومحبة وأخوة إسلامية لهذه الشعوب وتدعو إلى استقرار هذه الدول.
من جانبهم نوه عدد من كبار ضيوف البرنامج بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي يتعاهد بها خادم الحرمين الشريفين أشقاءه في مختلف دول العالم، موضحين أن هذا البرنامج حلقة وصل مع مختلف المؤثرين في العالم وهو سنة حسنة تكتب لخادم الحرمين الشريفين، أسهم في توطيد العلاقات الأخوية بين مختلف المشمولين بالاستضافة.