علي الصحن
فتنة هذا الهلال... وجمال هذا الهلال, حتى في أحلك الظروف وفي عز استقرار منافسه، يظهر ويبهر ويؤكد انه الأمهر والأجدر وانه الفريق الذي لا يقهر!!
في لقاء البارحة الأولى ذهبت الترشيحات إلى كفة صاحب الأرض، وبدا أن هناك تخوفاً أزرق، ومع قدرة الأهلي على تسجيل هدف مبكر بدأ القلق يدب في القلوب الزرقاء..!!
لكنه الهلال... يأتي لكي يفوز ويحضر حتى يمتع ويقدم حتى يكون في المقدمة.. ويتراجع قليلاً حتى يكون لعودته طعم مختلف..!!
لكنه الهلال.. لا يعرف الظروف ولا يعتذر بنقص ولا يبحث عن مبررات... الهلال لا يعرف إلا الفوز وصناعة الفرح وكتابة التاريخ على النحو الذي يبهر خصومه ويمتع محبيه..!!
لم يتأهل الهلال فما زال كل شيء في الملعب، لكنه وجه رسائله وردوده بطريقته الخاصة وأسلوبه المحبب..!!
يحتاج الهلال إلى الكثير بلاشك والطموح ليس الفوز على الأهلي فقط، الموسم طويل وصعب والطريق محفوف بالمصاعب، ورجال الهلال قادرون على إنجاز المطلوب وسد كل الثقوب في الفريق، وقيادته القمة التي تحبه ويحفظها.
اتحاد في اختبار لجنة!!
ينتظر الشارع الرياضي تسمية رئيس لجنة الحكام وأعضائها، وهو يمني النفس أن يشاهد موسماً تحكيمياً مختلفاً عن الموسم الماضي وما شهده من أخطاء، وقع فيها حكام محليون وأجانب وحكام الـ VAR وتضررت منها أندية واستفادت أخرى، وأسهمت في تغيير نتائج بعض المباريات.
وينتظر الجميع معرفة رئيس اللجنة التي ظلت بلا رئيس أصيل منذ إعفاء خليل جلال على خلفية تصريحه الشهير قبيل نهائي كأس الملك، علما بأن اتحاد الكرة السابق كان قد قال في بيان إقالة جلال : «إنه شرع في فتح باب المفاوضات مع أجل إتمام التعاقد مع خبير دولي يتولى رئاسة اللجنة خلفاً لخليل جلال، بحيث سيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة القادمة»، قبل أن يعلن الاتحاد لاحقاً : «عن اتفاقه مع نظيره الاتحاد الدولي «الفيفا» بشأن تكليف بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في اتحاد الفيفا لاختيار الطواقم التحكيمية التي ستدير جولتي الحسم في الدوري السعودي، الإشراف على عملية اختيار طواقم التحكيم ومراقبة عملها وتقييمها، وأنه سيتم الاستفادة من خبرة كولينا في رسم خطة استراتيجية لتطوير التحكيم السعودي والإسهام في وضع برامج للنهوض به في المرحلة المقبلة.» لكن الاتحاد غادر المشهد بعد نهاية الموسم ولم تتضح الصورة حول أشياء كثيرة تتعلق بالتحكيم ولا الحكام، ولا يعرف الشارع الرياضي عن مدى الاستفادة من خبرة كولينا في رسم خطة تطوير التحكيم والنهوض به، وهل وضع الخطوط العريضة لذلك، وهل سيواصل العمل مع الاتحاد الجديد، أم أن المهمة انتهت؟
على كل حال لم يشاهد الناس أي تغيير في مستوى التحكيم في مرحلة كولينا القصيرة، وربما أن الوقت لم يسعفه لذلك، لكن الناس أيضاً تنتظر قرارات الاتحاد الجديد بشأن التحكيم وتصوراته لتطويره والنهوض به، وتغيير الصورة النمطية السائدة عنه إلى صورة أفضل، ومن المؤكد أن التحكيم وشؤونه وهمومه من أهم الملفات على طاولة الاتحاد، خاصة وأنه ملف ظل عصياً لسنوات، ومع كل اتحاد جديد ولجنة جديدة يؤمل الرياضيون خيراً، لكن الأمر ظل على ما هو عليه.
السؤال الآن : هل ينجح الاتحاد السعودي الحالي في وضع حل لمشاكل التحكيم وتقديم لجنة تكون قادرة على رسم خطط كفيلة بتطوير التحكيم السعودي، وكسب رضا جميع الأطراف، أن يظل الأمر على ما هو عليه، وتستمر الوعود واللجان دون تقديم أي جديد، أو التقدم خطوة للأمام؟