محمد عبد الله الحمدان
هذا استعراض لبعض ما كتب عن الدكتور الراحل رحمه الله في جرائد الجزيرة والرياض والشرق الأوسط في يومي 28 - 29- 11 -1440هـ.
- د. عبد الله الغذامي: تحدث عن الفقيد في جريدة الجزيرة يوم 28 - 11 - 1440هـ، الصفحة 21 بكلمة لطيفة عنوانها (عبد الرحمن الشبيلي.. هل كان مودعًا؟) بدأها عن افتتاح المبنى الجديد لمعهد عنيزة العلمي الذي افتتحه الملك سعود رحمه الله ورحم والدي ووالد الجميع، كما تحدث الكاتب عن المسرحية التي أقيمت في المعهد وحضرها الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الذي لم يعترض على من مثل المرأة في المسرحية ولبس لباسها، كما تحدث الغذامي عن رحلته ود. الشبيلي لمدينة جدة، ثم قال: وفي واحدة من جلساتنا ذكرت للفقيد زيارة الملك سعود لعنيزة ودور الشبيلي في قيادة مجموعاتنا الصغيرة وطرائف أخرى، ورغب مني أن أكتب عنها فوعدته بذلك، ولم أكن أعلم أني سأكتبها بعد رحيله، كما قال في آخر مقاله شيئًاً عن وفاء الراحل ولطف رفقته وحرصه على التودد والتلطف.
- وكتب الأستاذ محمد المرزوقي في نفس عدد الجزيرة، وذكر أن مؤلفات د. الشبيلي 51 كتاباً ثم جاء بما قاله د. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الذي وصف المرحوم بـ: الهدوء، والتسامح، واللطف، والإيثار، وحبه للآخرين، والحرص على بذل المعروف، وإنكار الذات، والنأي عن ردّ الإساءة، والإعراض عمن كاد له، أو وقف في دربه، كما كان جادًا حدّ الصرامة، وهادئًا حد الصمت، يحكى فلا يكاد يبين لا يعلو صوته على أحد، ولا يقاطع أحداً، ويمرر ما بيقينه أنه غير دقيق كي لا يحرج شعور سواه، وربما تحدث الجالسون في تخصصه فشرّقوا وغرّبوا وبقي هو في صمته الجميل متابعًا مبتسمًا، فإن أتيحت له سانحة أفضى بما لديه، إضافة وإضاءة، ملهماً سواه درساً من دروس اللباقة واللياقة، كما رفض بإصرار (عجيب) إصدار ملف خاص عنه في مجلة الجزيرة الثقافية (وكذلك فعل الأستاذ عمران بن محمد العمران).
وأورد المرزوقي في آخر مقاله نبذًا مما قاله كل من: (مع حفظ الألقاب) غازي القصيبي - جميل الجحيلان - أحمد الضبيب - سعد البواردي - عبد العزيز المانع - حمد القاضي - عبد الواحد الحميد.
- وذكر المرزوقي في مقال آخر عنوانه: الشبيلي يغادر الدنيا من شرفه منزله ويودعنا بآخر بحوثه عن الإعلام، الفقيد يقول: لم يكن في حياتي فرصة لفائض زمن إلا وظفته في عمل مرادف، الراحل يقول: دأبت على الاستشارة فيما كتبت.
وفي عدد الجزيرة المؤرخ في 29 - 11 جاء هذا العنوان: (الرياض تودع الشبيلي.. مخزن الفكر وذكرة الإعلام السعودي).
وفي نفس الصفحة مقال لـ د. سعيد المليص ذكر في غياب الخراف (المفاطيح) عن وليمة أقامها المرحوم وجوابه العجيب لما سأله الكاتب عن غيابها، كما ذكر المليص موقفاً طريفاً حين ذهبا إلى ليبيا، وأهدى رئيس ليبيا صناديق لرؤساء الوفود، فقد أهدى الشبيلي ما بداخل هديته لزميله المليص، أما الصندوق فسيحتفظ به ليكون مستودعاً للعود (البخور)، وفوجئ الكاتب أن الكتاب الأخضر وشروحه هي ما كانت داخل الصندوق، ووصف الكاتب د. سعيد زميله الشبيلي بـ التواضع - الأثرة - الكرم.
وفي هذه الصفحة مقالان لكل من عبد الرحمن بن أحمد الجعفري وعبد المؤمن القين.
- خالد بن حمد المالك رئيس تحرير (الجزيرة) كتب في الصفحة الثانية من عدد 28 - 11 كلمة.. عنوانها: (إلى أبي طلال وعنه)، قال فيها عن الفقيد إنه وثق في سلسلة من الكتب ما سيبقيه حيًا، وذكر موقفاً إيجابياً واحداً من ضمن مواقف أخرى كثيرة لأبي طلال، وهو تزويد الجريدة بنسخة من الصور التي تأتي للتلفزيون من الوكالات لتوثق بها أخبارها وأضاف أن المعروف عن د. الشبيلي دماثة خُلق والإخلاص وحسن المعاملة.
- وفي صفحة أخرى من نفس عدد 29 - 11، أعدها محمد المرزوقي جاء فيها بعد مقدمة المحرر هذا العنوان (الشبيلي الفقيد الكبير) للدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري أشاد بمواقف جميلة من الراحل تجاهه، منها أنه رشحه مديرًاً لمحاضرة له في الجوف، ومنها أنه لبى دعوة النادي الأدبي للمشاركة بورقة في ندوة بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس إذاعة الرياض، ومن تلك المواقف - وهي كثيرة - خبر وفاة والد الكاتب الذي نشره أحد زملائه، ففوجئ بحضور الشبيلي للتعزية، ومنها أن الفقيد استشار الكاتب في مسودة كتابه (مشيناها) ليراجعها مع 3 آخرين، ولم ينس من قرأها قبل الطباعة، ومن الطريف أنه د. الشبيلي أخضر نسخاً من الكتاب للكاتب في منزله.
ووصف الكاتب الحيدري د. الشبيلي بالنبل واللطيف والأخلاق والعلم.
وفي صفحة من صفحات عدد 29 - 11 مقال ممتع للدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الربيعي (خريج السوربون) عنوانه (النجم الذي هوى)، والكاتب هو صاحب زاوية (دَيْوَنَهْ) التي قال عنها حين توقفت (بيدي لا بيد عمرو)، وروى الكاتب ما حصل في باريس حين سافر إلى هناك برفقة د. فهد العرابي الحارثي، وم. حرب الزهيرة برئاسة د. عبد الرحمن الصالح الشبيلي، وكانت المملكة أرسلت وفوداً أخرى لعدة دول، لشرح أبعاد الاعتداء العراقي على الكويت (نشر الكاتب صور المندوبين الأربعة في المقال)، كما ذكر أن الوفد السعودي اجتمع مع الجاليات المسلمة في فرنسا لمدة 7 ساعات، حضره أكثر من 300 مدعو، منهم أعضاء في السفارة العراقية الذي ألقى وزير مفروض فيها كلمة استغرب فيها مجيء وفد سعودي من أجل المحافظة التاسعة عشرة التي عادت إلى أمها العراق، فرد عليه أبو طلال بقوله (كان بودنا لو اقتصر الأمر على ما ذكرت، لكن بيانكم الرسمي التبريري أكد أنكم دخلتم الكويت لنصرة ثورة شعبية فيها)، فبهت الوزير ولم يكمل، والطريف أنه أثناء خروج الوفد همس الوزير المفوض العراقي في أذن الشبيلي قائلاً إن كلامه رسمي.
وأضاف الكاتب بأن صورة المرحوم مؤطرة بالذكاء والحياء والتهذيب والرفق والدعة، مع تواضع جمّ، وترفّع عن السباب والغيبة، والتنقّص من الآخرين، وأضاف: كان يبدي رأيه دون أن يفرضه، ويتحفظ على رأي الآخرين دون أن يجرحه، ويستعرض الهفوات مع التصويبات دون أن يهين صاحبها أو يستصغره، صمته جواب، وكلامه صواب).
وفي الصفحة نفسها (11) ثلاث قصائد للشعراء: أحمد الصالح (مسافر)، وعبد الله بن محمد الحميّد، وعبد الله بن سليمان الدريهم ومعها كلمة لـ: خالد الخويطر عنوانها: (كاد أن يكون وزيراً)، قال فيها عن المرحوم: هذا الرجل الفذ في الخُلًق والدماثة والعصامية، ترك السكن مع رفقة، ليسكن منفرداً ومتفرغاً لبناء ذاته وتحقيق أهدافه السامية بعيداً عن مرفهات الشباب (كالبلوت) الذي قال إنه لم يتقن اللعبة حتى اليوم.
- جريدة الرياض يوم 28 - 11 في صفحة 31 نشر عنه تقرير عنوانه: (عبد الرحمن الشبيلي.. ريادة إعلامية ونبوع ثقافي) وسيرة ملهمة، رسوخ المهنية، وتواضع الكبارة، والأخذ بيد الصغار بعض سجاياه، بقلم: فهد بن هتفر، وفي عنوان آخر: إعلاميون ومثقفون ورجالات فكر يؤبنون الراحل ويطالبون بتوثيق مسيرته للأجيال.
- بدر الخريّف في جريدة (الشرق الأوسط) ذكر أن الفقيد قال في كتابة (مشيناها) (مؤملاً أن تكون هذه الموضوعات في موضوع إصدار آخر).
كما قال المرحوم في آخر مقال أرسله للجزيرة (أما الجيل الأول الذي قامت عليهم الإذاعة في بداية نشأتها فلهم مقال خاص قادم بإذن الله) الشرق الأوسط 28 -11 -1440هـ، ص28.
وكان من عناوين هذا المقال: وفاة الشبيلي مؤرخ الإعلام السعودي، وفاة الشبيلي.. ذاكرة إعلام (المملكة) ومؤرخ إعلامها، الشرق الأوسط تعيد نشر مقال قصتي مع الإعلام للراحل.. محطات ومصادفات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.