سمر المقرن
في عالم التواصل الاجتماعي فضاء واسع وبحر متلاطم الأمواج لكافة الأشكال والأنواع والثقافات والأفكار وكذلك السلوكيات، هناك أشياء تخرج عبرها مقززة جدًا أرى أنه من الضروري أن تندرج تحت بنود قائمة الذوق العام. لا أستطيع مطلقًا ولا حتى غيري يستطيع حصرها، إنما هناك سلوكيات قد تبدو متكررة من المهم عدم تجاوزها، فلو نظرنا إلى كمية الألفاظ القذرة التي تصدر من بعض الحسابات العامة أو المشهورة في سناب شات وغيره، هذه الألفاظ لا ينبغي أن تمر هكذا بدون أن نتوقف عندها ونرفضها، بل يكون هناك بنود «تُجرّمه» ضمن نظام الآداب العامة، الذي ما زلنا ننتظر خروجه إلى حيز التنفيذ بعد أن تتضح بنوده ويتم التعارف على كافة السلوكيات والشكليات التي تدخل ضمنه، كما أعتقد أن التواصل الاجتماعي وما يحدث فيه مهم أن يأخذ مساحة كبيرة في أنظمة الذوق العام، لا من ناحية الألفاظ التي تصدر عبر أشخاص خلفيتهم الثقافية أو التربوية لا ترى فيها أي أمر مستغرب أو مستهجن، فقد تفتح أحد السنابات وتجد كمًا كبيرًا من الألفاظ غير المهذبة أو السب والشتم الذي يعتبره -بعضهم- نوعًا من خفة الدم وأمرًا يجلب الضحك!
حتى من ناحية الملابس التي يتم الظهور بها عبر تطبيقات الفيديو، فهناك من يظهر بملابس لا تحترم المتابعين مثل التصوير بالملابس الداخلية (سروال وفانيلة) للرجال أو التصوير بروب الحمام لكلا الجنسين، فهل لو أتى ضيف للمنزل يُمكن استقباله بمثل هذه النوعية من الملابس؟ أو ممكن الخروج بها من المنزل في الأماكن العامة؟ الأمر نفسه ينطبق على الظهور عبر سناب شات أو غيره من تطبيقات الفيديو، فالظهور بهذا الشكل المبتذل أمام المتابعين أمر يتنافى مع احترام الشخص لنفسه ولمتابعيه!
نظام الآداب العامة وبما أنه خاص بالأماكن العامة، فأعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي هي من الأماكن العامة التي أرى من الضرورة أن يشملها هذا النظام، حتى نفرض الاحترام بالأنظمة والقوانين، طالما أن -بعضهم- لا يشعر بأن شكله أو سلوكياته أو ألفاظه (خطأ) يستوجب التقويم!
مثل هذا القانون إذا شمل مواقع التواصل الاجتماعي واعتبارها ضمن نطاق الأماكن العامة، سيكون عاملاً يساعد كثيرًا في تغيير السلوكيات ونبذ هذه العادات غير الحميدة!