عودنا من يعتبرون أنفسهم أبطالاً الشباك في وسطنا الرياضي على الشطحات وعجائب القول دون كلل أو ملل بهدف شحذ الإعجاب أو زيادة المتابعين بغض النظر عن تبعات وإفرازات مثل هذا الطرح البائس وفداحة ما يقومون به من أمور مخجلة يندى لها الجبين، ولا تشرف أصحابها لا في الحاضر ولا في المستقبل، في ظل غياب تام لاتحاد الإعلام الرياضي الذي من الواضح أنه تفرغ لأشياء أخرى واعتبر أن موضوع الشطحات والتجاوزات لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد والدليل أن هذا الاتحاد الموقر لم يحرك ساكناً مع أن العشم كان أكبر خاصة وأنهم أكثر من يعرف ما يحاك لهذا البلد من قبل المتربصين ممن يفرحهم هذا الاحتقان وهذا الجدل المتشنج بين أبناء البلد الواحد وبأقل مجهود بعد أن تطوع بعض الصبية لأداء المهمة، باختصار الوضع لا يسمح بمثل هذا الانفلات والتسيب وترك الحبل على الغارب لكل من هبّ ودبّ ليصب الزيت على النار ليزيدها اشتعالاً باسم حرية الرأي أو النقد رغم أن أكثر ما يطرح لا يخرج عن دائرة التحدي والمماحكة وقس على ذلك من توافه الأمور، على أي حال نتوقع دوراً أكبر في المعنيين في وضع حدٍّ للمتاجرين بسمعة البلد، والمتربحين من قضاياه الرياضية ممن يلعبون على وتر الأندية وجماهيرها لكسب المال ولا غير المال يدفعهم لهذا التهوّر الغبي دون أدنى مسؤولية.
وقفات
- أصبحت تغريدات أبوالعريف الفاهم فكاهية ومسلية للكثيرين في تويتر وغيره، بل إن البعض يعتبرها وجبة يومية لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة وأن صاحبها يعيش الفرح والزهو بالنفس بعد أن اكتشف مؤخراً قدراته الخارقة في علوم (البر والبحر)، مع أن الموضوع ببساطة لا يخرج عن كونه قراءة كتاب واستعراض عضلات (وافتح فمك يرزقك الله)؛ عموماً من رابع المستحيلات أن يتقبل من يعرف التاريخ ثرثرة هذا الواعظ.
- يدخل الهلال والأهلي مباراتهم اليوم على أمل الفوز ليتقدموا خطوة على طريق البطولة الآسيوية وإن كنت أعتقد أن الأهلي أكثر جاهزية وأكثر استعداد لمثل هذه المباريات التي تحتاج لجهد مضاعف لتحقيق الحلم، أعتقد أن مباراة اليوم ستكون البداية لانطلاقة الأهلي القوية هذا الموسم عكس الهلال الذي وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد أن تأخر القائمين عليه في تلبية احتياجاته الفنية والتي حتماً سيدفع ثمنها في هذه المباراة، لسان حال الجماهير الهلالية يقول ربّ ضارة نافعة قبل أن يطير كل شيء.
** **
- فهد المطيويع