أحمد المغلوث
الذي أتاحت له الظروف في هذا العصر المتطور تكنلوجيا مشاهدة حفاوة كبار المسؤولين في وطننا الحبيب وهم يستقبلون «ضيوف الرحمن» عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروة والمسموعة يشعر بحجم الفرحة التي تجسدت في وجوه مئات الآلاف من هؤلاء الضيوف القادمين لأداء العمرة وفريضة الحج.. يا الله كم هي كبيرة وعظيمة فرحتهم خصوصًا الذين لم تتح لهم ظروفهم الحياتية أداء الفريضة من قبل.. لكنهم اليوم وبفضل الله وبعد أن تحقق حلمهم.. هاهم يعبِّرون عن فرحتهم بقدومهم لوطننا الحبيب (الأراضي المقدسة)، فرحة ومشاعر وعواطف تختلط فيها العبرات بالدموع.. وها نحن أيضًا نفرح قيادة ومسؤولين ومواطنين بقدومهم ونشاركهم مشاعرهم. ومن أجل إسعادهم لم تبخل قيادتنا ومنذ بداية تأسيس هذا الوطن الشامخ.. والمليارات والخدمات كافة مسخرة لهم ومن أجل أن ينعموا ويتمتعوا بأداء الفريضة في يسر وسهولة.. إحساسنا المشترك قيادة وشعبًا أنشودة حب ووفاء وتقدير في حب «ضيوف الرحمن»، فوطن الإسلام والسلام والمحبة يردد دائمًا في صمت «أنشودة الحب المشترك»، وبهذه المشاعر السامية نستقبلهم ويتشرف الجميع بخدمتهم. بل ونقدم لهم أفضل الخدمات منذ لحظة وصولهم.. بل إن من يعاني منهم من مرض ما يحظى باهتمام بالغ، فلم يبخل عليهم الوطن برعايتهم ومعالجتهم بل أجريت لمن كان بحاجة إلى التدخل الجراحي تم ذلك في اللحظة نفسها التي اكتشف الأطباء حاجتهم لعملية جراحية أكانت صغرى أم كبرى. وبهذه الخدمات التي لا تتاح في العديد من دول العالم إلا من خلال دفع مبالغ مالية طائلة.. يقوم بها الوطن مجانًا بكل رحابة وسعادة واهتمام بالغ. وهكذا نجد أن وطننا ومنذ تشرفه بخدمة ضيوف الرحمن وهو يقدم لهم كل الخدمات والجهود العظيمة التي وفرتها وتوفرها مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بالمملكة، وذلك بدعم القيادة الحكيمة من خلال تهيئة جميع أسباب الراحة والطمأنينة لهم حتى يؤدوا مناسك حجهم وعمرتهم بكل يُسر وأمان وطمأنينة.. ليعودوا إلى أوطانهم وهم يحملون أجمل الذكريات وأروع الانطباعات. ولا شك أن هذا كله نابع من التزام الوطن وقيادته ومواطنيه بخدمة (ضيوف الرحمن)، وما أسماها وأعلاها من خدمة، فلا عجب أن يتشرف الملك بأن يحمل مسمى (خادم الحرمين الشريفين)، ونِعم الاسم والمسمى. لذلك جميعنا مسؤولين ومواطنين ما نحن إلا خدم لهؤلاء الضيوف الأفاضل. فأهلا بهم وسهلاً.. وبعد أيام تنطلق مناسك الحج لينعم.حبتنا «الحجاج» بأداء فريضة الحج تحت مظلة الرعاية والأمن والاستقرار. وسوف ينقل لنا الإعلام صورًا حية يعجز أي كاتب أن يُعبِّر عنها بكلمات من إبداع البشر. البث المباشر سوف يعبِّر عن ذلك من خلال نقله لمناسك الحج والعمرة والذي بات يؤكد عظمة هذا «الوطن» وقيادته ومواطنيه وإعلامه الذي تميز بمصداقيته وجهوده المثمرة في نقل موسم الحج.. منذ تأسس الإعلام في وطننا. الذي يفخر أنه يساهم مع كل القطاعات الحكومية والخاصة في خدمة ضيوف الرحمن في كل مكان.