صيغة الشمري
كلما أصدرت حكومتنا الرشيدة -حفظها الله - قراراً يصب في مسار تمكين المرأة السعودية ظهرت مجموعة من السعوديين والسعوديات يفاخرون تصريحاً وتلميحاً بأنهم كانوا خلف هذا القرار مع موشحات قديمة ومكشوفة من ادعاء النضال والكفاح في سبيل استصدار هذا القرار في مشهد مضحك ومهترئ لركوب الموجة، ليس هناك أحد أو فئة من الناس يحق لها أن تفخر بأي قرار سوى ولي الأمر والذين درسوا القرار قبل إصداره وقدموا ملفهم له بكل إخلاص ومصداقية، الذي يحصل من عراك وتنمر وإقصاء من أجل الركوب على موجة كل قرار يخلق حالة من الانقسام ويضعف مشهدنا الوطني الذي نحتاجه قوياً في مواجهة تيار أخطر وأخبث يحاول إثارة البلبلة والانقسام والتحريض ضد ولاة الأمر -حفظهم الله- مع كل قرار تصدره في تجييش العوام والسذج مستغلاً عدم فهم البعض منهم للأمور الفقهية وتفرعاتها، كون هذا التيار الخبيث يلعب على الأيدلوجيا العامة للمجتمع وفهم بعض البسطاء الضحل للخلافات الفقهية، والذي يزيد الطين بله أن قادة هذا التيار الخبيث يملكون آلة إعلامية مدربة في أقوى مراكز إعلامية واستخبارية معادية ولديهم القدرة على إشعال الفتن والتحريض عبر استغلال الخلافات الفقهية وفي الوقت نفسه يديرون بكل مهارة وحقارة حملات تبييض سمعة لقرارات مرشدهم «الأردوغاني» في تناقض رهيب لا يكشفه بعض المواطنين العاديين الذين ليس لديهم الخبرات الإعلامية الكافية لفهم المخطط الخبيث الذي يحيكه الأعداء لبلادنا لجرها لنفس سيناريو ما حدث من خراب ودمار وانهيار لدول الربيع العربي -لا سمح الله، الذي يفعله البعض مع كل قرار يخص المرأة السعودية من ضوضاء وادعاء ليس في مصلحتنا جميعاً، كما أن مهاجمة كل سيدة تفرح وتبارك بالقرار بحجة أنه لم يكن لها نشاط داعم سابق للقرار يعتبر وصاية وتنمر وعدم وعي كاف بالمشهد، كل سيدة سعودية بل جميع المواطنين يحق لهم أن يفخروا بكل قرار حضاري يدعم نمونا الاقتصادي ويعيد التعافي لمجتمعنا ويجمل صورتنا أمام الرأي العام العالمي ويخرجنا من العزلة التي عانينا منها سنوات طويلة دون سبب يُذكر غير مجاملة لتيار يهدف إلى إحكام السيطرة على مفاصل المجتمع وإضعاف اقتصادنا لصالح دول متآمرة مع هذا التيار!