بعد انقضاء أيام العزاء نشرت الأستاذة شادن عبدالرحمن الشبيلي سلسلة تغريدات بالإنابة عن أسرتها حول الحدث الجلل الذي أصاب أسرتهم في منزلهم الفرنسي، وشكرت فيها كل من وقف إلى جانبهم مساندًا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وابتدأت تغريداتها راضية بقضاء الله، وجاءت التغريدات كما يلي:
** الحمد لله على قضائه؛ ففي رحيله لم يغب شخص بل شخوص وبغيابه فقدت أسرتُنا سندًا ومددًا وعطاءً وانتماءً، ولله الأمر من قبل ومن وبعد؛ رضًا بقضائه وتسليمًا لأمره ودعاءً له بالرحمة والغفران.
** في المحنة تتبين منحُ الله العلي الكريم فقد وقف معنا الوطن الأصيل بكل مكوناته بين داعٍ ومتصدقٍ ومتعاطفٍ ومصاب بمثل ما أصبنا.
** في البدء نتوجه بالشكر الخاص لمواساة والدنا خادم الحرمين الشريفين لأسرتنا باتصاله الخاص الذي كان له وقعه كما إيقاعه مما خفف المصاب وأشعرنا بقيمة أن تكون منتميًا لوطن قائده يرعى أبناءه بالرغم من أعبائه والتزاماته؛ رعاه الله.
** كانت عناية الديوان الملكي فوق ما توقعناه؛ إذ هيَّأُوا كل الأسباب لبعث طائرة الإخلاء الطبي فور طلبها، وتيسير أسباب عودة أسرة المرحوم إلى الرياض؛ فلمعالي الأستاذ خالد العيسى شكر خاص لا تكفيه الكلمات وللعاملين معه في الديوان ممن تابعوا موضوع الوالد أجزل الامتنان.
** وقفت معنا سفارة المملكة بفرنسا وقفة لن ننساها؛ فقد اهتموا بالأمر منذ اللحظة الأولى، وكان معالي السفير د. خالد العنقري، ونائب السفير الأستاذ سعد النفيعي والأستاذ ثامر العنزي وبقية أفراد السفارة بجانبنا وكفونا مشاقَّ متابعة الإجراءات الرسمية مع المستشفى والدوائر ذات العلاقة فلا أقل من تقدير مبادرتهم ودورهم والدعاء لهم.
** الشكر ممتد لجهاز الإخلاء الطبي من أطباء وطيارين وفنيين ومساعدين طبيين وإداريين حيث تابعوا حالته فور تلقيهم النبأ وكنا نبعث إليهم بالتقارير وصور الأجهزة قبل وصولهم إلى باريس، ولم يعتمدوا على تقرير المستشفى الفرنسي فأجروا فحوصاتهم الخاصة.
** الامتنان كذلك للمستشفى التخصصي فقد أعطى حالة والدنا عناية فائقة، وبذلوا كل ما يلزم للكشف عن وضعه حتى أعلنوا وفاته بعد أكثر من اثنتين وسبعين ساعة من حادثة سقوطه.
** بالرغم من عمق الجرح ونزفه المستمر فقد شعرتُ وأسرتي بالفخر لكوننا من هذه الأرض المباركة؛ فكان مصابُنا مصابَهم، كما كان لوقفة الديوان الملكي والإخلاء الطبي والمستشفى التخصصي والخطوط السعودية أبلغ الأثر في تخفيف الألم.
** كان لوقفة الإعلام معنا بكل أجهزته دلالات عميقة ملأى بالوفاء، وتمتن أسرتنا كذلك لمتابعة سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس هيئة الصحفيين لمتابعته من باريس وإفراده صفحات خاصة في الجزيرة على مدى أيام.
** توالت الكتابات الوفية الحفية عبر الصحافة والوسائط الرقمية؛ فلكل كاتب وكاتبة الشكر والامتنان داعين الله أن يعظم لنا ولهم الأجر ويكفيهم كل شر وضر.
** لن نعدَّ الأصدقاء الذين وقفوا معنا لحظة بلحظة خلال الوقت العصيب ولن تكفي كل المساحات لتحيتهم، والامتنان ممتد لجميع أصحاب السمو والمعالي والسعادة الذين عرضوا خدماتهم علينا قبل نقل المرحوم من باريس، وكذلك لمن حالت ظروفهم عن التعزية الحضورية.
** ولن نقف دون شكر جموع المصلين والمصليات والمعزين والمعزيات الذين قلما يُرى مثلُهم كثرةً وتفاعلًا؛ فجزاهم الله خير الجزاء.
** شكر خاص لأصدقاء الأسرة من داخلها الإخوة: ثامر الزير وإسماعيل وارم وعادل الأدهمي لجهودهم الاستثنائية.
** اللهم لك الحمد على ما أعطيت وما أخذت؛ فما نحن إلا ودائع يستردها الله متى يشاء؛ فمنا من يتقدم ومنا من يتأخر، ويوم الجنائز مشهود لمن يشهد له الناس بالخير و»ألسنة الخلق شهود الحق»، رحم الله والدنا وعميد أسرتنا د. عبدالرحمن الصالح الشبيلي، ولا أراكم مكروها.