يشهد قطاع الضيافة تنافسًا كبيرًا بين مقدمي خدمات الضيافة في العاصمة المقدسة؛ إذ يسعى كل منهم لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن التي تؤمّن لهم الراحة والصفاء، وتعينهم على أداء شعائرهم بكل سهولة ويُسر.
وشهدت مكة المكرمة على وجه الخصوص العديد من المبادرات والمشاريع المبتكرة التي توفر مستويات متميزة من خدمات الضيافة وراحة البال للحجاج والمعتمرين الذين يتطلعون إلى تجربة روحانية، تلبي متطلباتهم، وترقى لتطلعاتهم؛ إذ ستدشن شركة جبل عمر للتطوير المصلَّى المعلَّق الذي يعد أعلى مصلَّى معلَّق في العالم؛ إذ يقع المصلَّى المعلَّق بين أعلى برجين في مشروع جبل عمر بمكة، بإطلالة بانورامية على المسجد الحرام والكعبة المشرفة.
وتبلغ مساحة المصلى المعلق أكثر من 400 متر مربع، ويتسع لأكثر من 200 مُصلٍّ، ويشكل جسرًا، يربط بطول 40م وعرض 12م بين البرجين، وسيحتضن البوابة التي تقود لمحطة قطار الحرمين بالعاصمة المقدسة، التي تقع في نهاية طريق الملك عبد العزيز.
المصلى المعلق المرتقب سيتشكل من الصلب والخرسانة المعززة بكسوة من الكلادنغ المقاوم للحريق، وسيتميز بقوسين ضخمين، وسمات إسلامية.
ومن المقرر تشييد المصلى المعلق على الأرض، ثم رفعه على مراحل عدة حتى يصل إلى موقعه النهائي على ارتفاع 161 مترًا.
ويتضمن المصلى المعلق منصة الصلاة الرئيسية التي تعد امتدادًا للحرم الشريف، وسيشمل غرفة الخدمات الكهروميكانيكية، ووحدة صيانة المباني الخاصة بأعمال للتنظيف والصيانة.
وتعتبر وجهة جبل عمر أحد أهم مشاريع التطوير العقاري المتكاملة على بعد خطوات من المسجد الحرام، التي تسهم في دعم جهود الدولة - رعاها الله - الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، والمساهمة في تطوير المناطق المطلة على الحرم المكي الشريف لإعطاء الزوار والمقيمين في مكة المكرمة تجربة معيشية وروحانية فريدة.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المصلى المعلق تجسيدًا لرسالة الشركة في توفير أفضل مستويات الخدمة لضيوف الرحمن.