فوزية الشهري
الابتسامة هي تلك الهبة الإلهية، وهي سر الجاذبية البشرية، وهي اللغة التي يفهمها كل البشر، ويدرك معناها.
الابتسامة هي مؤشر للراحة والأطمئنان، ومفتاح للقلوب ولها قوة خفية، وبكل الثقافات كانت سلوكاً محبباً ويوصى بها.
وكثير من الكتاب والمفكرين أجمعوا على أن الابتسامة عنوان حضارة الشعوب ومرآة رقيه وفلسفة أخلاقه وقبوله للآخر،
الابتسامة في ديننا صدقة، رسولنا الكريم يقول (لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق).
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام (تبسمك في وجه أخيك صدقة).
والمثل الصيني يقول: «إن الذي لا يحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتح متجراً».
ويقول شكسبير: «أن تشق طريقاً بالابتسامة خير من أن تشقه بالسيف».
ويقول القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في تصريح له أنه إبان إطلاق شعار الحملة التوعوية (الحج عبادة وسلوك حضاري) قبل 12 سنة طلب حينها من جميع المسؤولين العمل والبدء من ذلك الحين بالابتسامة لضيوف الرحمن خلال تأديتهم العمل المنوط بهم، مؤكداً سموه أن تلك الابتسامة تضاعفت منذ ذلك الوقت وها نحن نراها اليوم ونعيشها سمة من سمات وأخلاق المواطن السعودي المسلم الذي يستقبل إخوانه من المسلمين في كل عام، بل تعدى هذا إلى مرحلة أبعد بكثير باتجاه المشاركة بابتكار أفكار ومبادرات جديدة لخدمة الحجاج
النجاح المبهر للحج سنوياً، والتعامل الإنساني من العاملين مع الحجاج يبرهن نجاح إدارة سموه، والمواقف التي تنقل لنا سنوياً تدعونا للفخر والاعتزاز بكل المشاركين في خدمة الحجاج والتي تعدت الابتسامة إلى أسمى معاني الإنسانية، كما أنها مثال إداري ناجح نراه أمامنا.
من هنا أحببت أن أتساءل كم من مسؤول أو قائد أو مدير انتهج أسلوب الابتسامة والتعامل الجيد مع المستفيدين من الجهة التي يعمل بها؟
وكم إداري أو قائد أو مسؤول جعل أخلاقيات المهنة من أهم الركائز له في عمله في القطاع الذي يعمل به؟
أتمنى أن تكون الأجابة أن الجميع جعلها منهجًا وركيزة للعمل والتعامل مع المستفيدين، وسنجد التحول الكبير في طريقة العاملين والمستفيدين من الخدمة.
الزبدة:
في السباق من أجل الجودة ليس هناك خط للنهاية.
«ديفيد تي كيرنز»