إبراهيم الدهيش
- تتراقص أمامي أسماء عدة لمواهب سعودية واعدة بعضها تشرف بتمثيل الوطن من خلال المنتخبات السنية وبعضها ما زال بعيدًا عن الأعين وبعضها الآخر يقف حائرًا بين التوقف عن الركض أو الاستمرار في مطاردة السراب!
- وفي الذاكرة تركي العمار وهو يستلم جائزة أفضل لاعب واعد آسيويًا كأول سعودي يحصل عليها منذ انطلاقتها عام 1995م !
- وكلنا نعرف وندرك بأن لدينا أكثر من تركي وملاعبنا السعودية لا زالت كنزًا من المواهب ولا زالت كرتنا ولادة للنجوم والمواهب لكن المقلق حد الخوف أن هذه المواهب لا يمكن أن تستمر وستكون الاستفادة منها محدودة وخلال مرحلة عمرية معينة وبعدها سيطويها النسيان في ظل تقلص فرص مشاركتها مع الفريق الأول بوجود هذا (الكم) من المحترفين الأجانب وإلغاء الدوري الأولمبي وعدم إيجاد بديل يمنح الفرصة لهؤلاء لتقديم أنفسهم ومواصلة مشوار نجوميتهم - لاحظ أنني أتحدث عن مواهب أندية دوري المحترفين - وبالتالي ليس أمامهم من خيار سوى أما التوقف أو الانتقال لفرق أخرى من فرق الدرجة الأولى أو الثانية كما حدث ويحدث الآن من انتقال أكثر من لاعب من هذه المواهب التي كانت من الأسماء البارزة واللامعة في منتخباتنا السنية إلى فرق في الدرجة الأولى والثانية، وهذه الأندية -مع احترامي الشديد- لن تضيف لهم الكثير لفارق الإمكانات!
- أتفهم موقف الأندية التي دفعت (الشيء الفلاني) في صفقاتها الأجنبية من أجل تحقيق طموحات جماهيرها طالما النظام يسمح بذلك !
- والأكيد أن لمسؤولي رياضتنا هدفهم المتعلق بتطوير قدرات اللاعب السعودي من خلال الاحتكاك والمحاكاة والمشاهدة ورفع سمعة ومكانة الكرة السعودية من خلال تحسين موقعها في سلم وترتيب الدوريات العالمية وزيادة جغرافية مشاهدتها فضلاً عن البرامج التسويقية والاستثمارية.
- لكن وبرغم هذا كله فمن الواضح أن كرتنا وبخاصة على مستوى المنتخبات ستدفع الثمن غاليًا خاصة إذا ما استمر العمل بنظام الاستعانة بهذا الكم الكبير من المحترفين الأجانب!
- ولا يبدو في الأفق -مع الأسف- ما يوحي بتقليص عدد الأجانب، فالرؤية غير واضحة من أصحاب القرار، وغالبية الأندية وقعت عقودًا تمتد بعضها لأكثر من موسمين وثلاثة! وهذا مبعث الخوف على مستقبل مواهبنا السعودية!!
تلميحات
-معاملة بعض وليس (كل ) الأندية لمحترفيها من الأجانب ممن لا يحظون بالقبول وفرصة التجديد معهم بإحالتهم للتدريبات الانفرادية أو تحويلهم للتدرب مع الفئات السنية بغرض ممارسة نوع من الضغط من أجل فرض حلول تتوافق مع مصلحة إدارة النادي ليس عملاً احترافيًا ولا أخلاقياً ولا أدبيًا يمكن أن يتضرر منه النادي علاوة على ما تسببه تلك الممارسات من تشويه لصورة تعاملنا ورياضتنا!
- ومثالية التعامل الهلالي مع الإساءات المتكررة والتي طالت تاريخه ورموزه ومكتسباته لا شك أنها شجعت من في قلبه (مرض) لأن يتمادى! فهل من رادع؟!
- إذا كان قرار مشاركة منتخبنا في بطولة غرب آسيا قرارًا رياضيًا صرفًا فهو امتداد لتخبطات الأمس وإعادة لأخطاء الماضي ومثال حي على أننا لا نستفيد من تجاربنا السابقة!
- لو لم يكن هناك هلال لأفلس (كتابيًا) فهو شغله الشاغل!
- وفي كل (ادعاء) وإشكالية لهم.. فتش عن الهلال!
- يقول ما نصه: (خرج الهلال من الموسم يجر أذيال الخيبة)! يا هذا لقد حقق الهلال بطولة السوبر ولعب النهائي العربي وبرغم الدعم والدفع و(كوم) التجاوزات التي لو حصلت لأي (أحد) لحقق ما حققه فريقك حقق فريقك المفضل البطولة بفارق نقطة يتيمة!! وسلامتكم.