حميد بن عوض العنزي
يبدو أن قطاع الإيواء والسياحة بشكل عام مقبل على مزيد من النمو كما يشير أحد التقارير الحديثة في الوقت الذي يرى فيه بعض مستثمري القطاع أن هناك بعض المصاعب التي تواجههم، التقرير يقول إن 23 مليار دولار ستنفق على تجميل مدينة الرياض وإنشاء المناطق الترفيهية وبناء المشروعات العمرانية الحديثة، وهذه المبلغ الضخم سيكون له على المدى المتوسط تأثيره الإيجابي، ولعل من المهم في قطاع السياحة بالمدن الكبرى (مثل الرياض وجدة والدمام) أن تحدد خارطة الفئات المستهدفة؛ وبالتالي توفير فنادق تناسب تلك الفئات، فقطاع الفنادق المتوسطة من فئة الثلاث نجوم -حسب التقرير- لا يشكل سوى 19 % من إجمالي حجم السوق عام 2019م، ونحو 17 % عام 2020، وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بحجم الإقبال على هذه الفئة من حيث مناسبة أسعارها لكثير من مرتادي المدن، وبالتالي السوق يحتوي على فرص للاستثمار في هذا النوع من الفنادق وهو يشهد مزيد من الاستثمار، فحسب معلومات التقرير من المتوقع تسليم 4.500 غرفة فندقية من فئات الثلاث والأربع والخمس نجوم بحلول عام 2020م، وهو ما يرفع إجمالي عدد الغرف الفندقية في الرياض إلى 21.573 غرفة مقارنةً مع 17.073 غرفة عام 2018، بزيادة قدرها 26 %.
قطاع الإيواء قطاع كبير ومهم ومولد جيد للوظائف وتعزيز هذا القطاع ودعمه وتذليل العقبات التي تواجهه سيمكن من تعميق دوره في منظومة القطاعات الواعدة التي تستوجب العناية والدعم ومساعدتها في النمو لتتكامل مع مع متطلبات السياحة الوطنية التي ينظر لها بالمجمل أنها واعدة وتتوفر فيها فرص هائلة لم تستثمر بعد، سواء على مستوى المشروعات الكبيرة أو الصغيرة والمتوسطة التي توفر مزيداً من الفرص للشباب.