د. عبدالرحمن الشلاش
هذه الدويلة الصغيرة لم يكن لها أن تعبث في كل مكان لولا الريال الذي تملكه لتصرفه في الشر ودعم الثورات وتحريك الرعاع ليسبوا ويشتموا في دول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية. حفنة ريالات تحرك مجموعة من الرعاع ليحرقوا الأعلام والصور ويدوسوا عليها بالأقدام أجلكم الله. وصل هذا العبث إلى فلسطين والصومال والسودان، ومنها قصة الصاروخ القطري الذي عثر عليه في ليبيا وإيطاليا!
وكانت قد اتجهت بوصلة مرتزقة الإعلام العربي نحو الدوحة لكسب مزيد من ريالاتها. ليس جديدًا التوظيف القطري للمرتزقة وتفضيلهم على أبناء البلد الأصليين فقد سبقهم إلى هناك عشرات المرتزقة منذ تأسيس سيئة الفعل والذكر قناة الجزيرة.
هذه القناة ذات التوجهات الثورية التخريبية ظلت طيلة أكثر من عقدين من الزمن تقدم صناعة إعلامية تقوم على الإثارة الممقوتة والكذب والتدليس وشتم وسب دول بعينها ومنها المملكة العربية السعودية وكل شيء بثمنه المدفوع بالريال الملوث المسيل للعاب رمم الإعلام العربي البائد.
ما أن فتح نظام الحمدين الباب لاستقطاب من ينفذون سياسته الإعلامية الثورية العدائية الداعمة للإرهاب ووضع شروطه في منفذي أجندته الإعلامية إلا وتقاطر شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب وشعارهم أكذب وهاجم لتحصل على أكبر حصة من الريالات القطرية. تم اختيار طاقم العمل بعناية وكذلك الضيوف، وتحولت الدوحة إلى مركز استقطاب كبير يشخص إليه المرتزقة من محللين وضيوف يتم اختيارهم وفق شروط محددة مسبقا.
عندما ضاقت بعض الدول من قناة الجزيرة وكثر النقد ضدها والشكوى منها حول نظام الحمدين سياساته الإعلامية إلى خارج الحدود فوظف الإعلام المرتزق في الخارج عبر قنوات فضائية ومواقع وصحف كي لا يكون في موضع الشك وفي نفس الوقت يزيد من رقعة المساحة الإعلامية ليوهم المتابعين بحجم التأييد التي تحظى به قطر. كي يرى هذا المخطط الشيطاني النور أصبح لزامًا أن تدفع قطر وترش على كل هذه الوسائل العميلة ملايين الريالات سنويًّا. قنوات عميلة وصحف عربية وغربية كل هذه الوسائل الرخيصة تعمل بتفان كبير مقابل ما يرش عليهم من مال.
الدوحة تجند كل هذا الأسطول الإعلامي لتطعن أشقاءها في الظهر بغدر وخيانة. خيوط تحرك هنا وهناك وعبث الريال القطري مستمر في تنفيذ سياسات مجنونة أضرت بعالمنا العربية لتحقيق مصالح الأعداء.