سلمان بن محمد العُمري
من الأخبار الجميلة التي تم تناقلها عبر وسائط الإعلام في الأيام الماضية قيام أمانة مكة المكرمة، بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية، بتركيب الطلاء الخافض للحرارة في عدد من طرق المشاعر المقدسة، الذي سيسهم في خفض درجة الحرارة بين 15-20 درجة مئوية.
وعلى الرغم من فرحي وسروري بهذا المنجز إلا أنني لم أستغرب تلك الإضافة الجديدة التي تضاف إلى السجل الحافل من الخدمات المتميزة لضيوف الرحمن، ولأن تلك المشاريع المتلاحقة سمة هذه الدولة المباركة في رعايتها وخدماتها المتواصلة للزوار والمعتمرين والحجاج طوال العام.
ومن قُدر له العمل في مواسم الحج سنوات متواصلة يلمس تلكم الجهود الكبيرة المبذولة، مع التطوير والتجديد في شتى المجالات والميادين لخدمة ضيوف الرحمن.
إنَّ من أعظم الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وأفضلها للأمة خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن. وهذه الجهود الكبيرة العظيمة الجبارة التي تبذلها المملكة قيادة وحكومة وشعبًا في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار (وسام على صدورنا).. وهذا الشرف العظيم الذي سخره المولى -عز وجل- للحكومة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مرورًا بأبنائه البررة حتى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذين حملوا الراية من بعده في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة، وضيوف الرحمن على وجه الخصوص، لهو منهج ثابت، سارت عليه الدولة السنية الرشيدة الراشدة، واضعة كل إمكاناتها المادية والبشرية لرعاية ضيوف الرحمن. ويقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-: «إننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعبًا لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم».
إن ريادة المملكة في أعمال الخير والبر، وسباقها الدائم في تحقيق كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، أغاظ الأعداء والحاقدين والحاسدين؛ فمنهم من يكشف عن وجهه، ويعبّر عن غاياته بصريح العبارة، ومنهم من يلمز ويغمز، ومنهم من يتستر ويتكتم، ومنهم من يدس الدسائس، ويخلق الفتن، ومنهم من كان في الخارج، أو صار في الداخل.. والهدف الذي يجمعهم واحد.
إن المملكة العربية السعودية، بقيادتها الرشيدة الراشدة، تواجه حملات واضحًا عنوانها ومضمونها، وذلك من خلال وسائل الإعلام التي تحولت إلى وسائل مسعورة في خدمة أهداف أعداء الأمة، وصارت تتحدث حديثًا، معظمه يغط في بحر الكذب، وتفوح منه روائح الحقد الدفين، وتتعالى منه أصوات الكره والضغينة.