تجاوزت العوائد الاقتصادية للسياحة في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية 250 مليار ريال.
وكشف تقرير لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن المصروفات السياحية بلغت في عام 2018م أكثر من 48 مليار ريال، وفي عام 2017م أكثر من 46 مليار ريال، وفي عام 2016م أكثر من 55 مليار ريال، وفي عام 2015م أكثر من 48 مليار ريال، وفي عام 2014م أكثر من 43 مليار ريال.
وارتفع حجم الإنفاق على الرحلات السياحية الداخلية خلال عشر سنوات بأكثر من 100 %، حيث ارتفع بنهاية العام 2015م إلى أكثر من 104 مليارات ريال، في حين كان حجم الإنفاق 54 مليار ريال في العام 2005م و57 مليار ريال في العام 2010م.
وقال التقرير أن قطاع السياحة والسفر في السعودية، حقق معدلات نمو أسرع بكثير من الاقتصاد الوطني، وزادت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي كأحد أكثر القطاعات الاقتصادية غير البترولية نمواً.
ويعتبر برنامج التحول الوطني أن قطاع السياحة الداخلية في مقدمة القطاعات الخاصة التي ينبغي التركيز عليها لتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط وقطاعاته، وخصوصاً أن هذا القطاع ثري وواعد وداعم رئيس للاقتصاد الوطني إضافة إلى توفير فرص العمل لكافة شرائح المجتمع، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الاقتصاد والتخطيط في وقت سابق أنها ستعمل جاهدة على دعم هذا القطاع الاقتصادي وإقناع المواطن السعودي بأن هناك سياحة داخلية ممتازة وواعدة وتفي بمتطلباته، سواءً ما هو موجود منها ومتاح، أو الذي في طريقه نحو التطوير مستقبلاً.
وفيما يتعلّق بالإنفاق السياحي على الرحلات المغادرة فقد انخفض من 35.7 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الماضي، إلى 34.7 مليار ريال للفترة ذاتها من هذا العام بانخفاض نسبته 2.8 %.
وبيّنت إحصاءات مركز ماس أن الإنفاق على الرحلات السياحية المغادرة بلغ في عام 2018م نحو (75.3 مليار ريال)، وفي عام 2017م (97.3 مليار ريال)، وفي عام 2016م (77.9 مليار ريال)، وفي عام 2015م أكثر من (84 مليار ريال)، وتجاوزت في عام 2014م (78 مليار ريال)، وفي عام 2013م (74 مليار ريال)، وفي عام 2012م (62 مليار ريال)، وفي عام 2011م (60 مليار ريال)، وفي عام 2010م (55 مليار ريال).
وارتفع إجمالي الإنفاق السياحي خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العالم الحالي 2019م إلى 41.2 مليار ريال مقارنة بـ 35.2 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع تتجاوز 14.9 %.
ورصدت نشرة مؤشرات السفر والسياحة في المملكة الحركة السياحية المحلية خلال شهري يناير وفبراير 2019م الصادرة عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، أن إجمالي الرحلات السياحية المحلية خلال عام 2018م وصل إلى 42.7 مليون رحلة سياحية. بينما وصل إجمالي الرحلات السياحية الوافدة إلى المملكة خلال العام الفائت 15.3 مليون رحلة سياحية.
وقدّرت النشرة مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) إجمالي الإنفاق السياحي على السياحة المحلية في يناير وفبراير 2019 بـ 8.9 مليار ريال، بنسبة ارتفاع 2.9 % عن الفترة ذاتها العام الفائت والتي بلغت 8.7 مليار ريال، مبينة أن الإنفاق السياحي على السياحة الوافدة في يناير وفبراير هذا العام بلغ 12.5 مليار ريال، بنسبة ارتفاع 13.6 % عن الفترة ذاتها العام الفائت والتي بلغت 11 مليار ريال.
وتوقّع تقرير اقتصادي أن يصل إجمالي عدد الرحلات السياحية المحلية والوافدة في المملكة إلى ما يقرب من (62) مليون رحلة، وأن تتجاوز عوائد الرحلات السياحية (142) مليار ريال سعودي بنهاية عام 2020، وذلك في ظل المبادرات والمشاريع التنموية السياحية التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن إطار مساهمتها في تحقيق مستهدفات التحول الوطني 2020 .
وأشار التقرير إلى أن مؤشرات نمو قطاع السياحة بالمملكة، أظهرت أن هناك صناعة سياحية وطنية قوية تنظر إليها الدولة كأحد مرتكزات تنويع الناتج المحلي وكأحد القطاعات الرئيسة لإنجاز أهداف رؤية 2030 للاقتصاد السعودي.
وأوضح التقرير أنه خلال الخمس السنوات الأخيرة بلغ متوسط النمو السنوي في عدد الرحلات السياحية الدولية الوافدة والرحلات المحلية حوالي (8 %)، كما يقدّر معدل النمو السنوي لإيرادات السياحة الوافدة والمحلية معاَ بحوالي (10.2 %) خلال ذات الفترة المشار إليها، مبيّناً أن السياحة الوطنية تنمو بمقدار (3.7) مليون رحلة سياحية سنوياً وتضخ (9.4) مليار ريال في الاقتصاد الوطني.
وأظهر التقرير تطوراً لافتاً في قطاع السياحة في السنوات الأخيرة، وذلك بعد نجاح جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تأسيس بنية القطاع وتنظيمه، واعتماد لوائحه وأنظمته.