بريدة - فهد العايد:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بما رآه خلال رعايته لحفل ختام معسكر تبيان البرمجي التقني الأول بمنطقة القصيم للفتيات، وما أنجز فيه من تدريب أكثر من 90 متدربة مع البراعم، في البرمجيات والذكاء الاصطناعي والأمن السبراني وغيره، شاكراً ومثمناً ماتقوم به أمينة مجلس فتيات القصيم منال المهنا على جهودها العظيمة وعلى حماسها الحكيم واحتوائها وبذلها كل مايمكن أن يخدم الفتيات في المنطقة، مبدياً فخره بوجود كفاءة وطنية مثلها أمينة على هذا المجلس، مجدداً الشكر كله لها وللأخوات في المجلس على مابذلن من جهود لإنجاح هذا المعسكر، سائلاً الله لهن جميعاً التوفيق والسداد.
واستذكر سموه قصة وفكرة إنشاء مجلس فتيات القصيم حينما اجتمع بمدراء الجهات الحكومية المعنية في المنطقة قبل سنتين والتناقش في ذلك، ورفعه للجهات العليا المسؤولة، مبدياً سعادته حينما جاءت الموافقة بإقامته، واصفاً حجم سعادته بأنها أكثر فرحاً من يوم العيد، معللاً ذلك الفرح لعدة أسباب أهمها كون المجلس الأول من نوعه على مستوى المملكة، وما سيقدمه لخدمة الفتيات في هذه المنطقة، وليكون باكورة لكل مايمكن أن تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة – أيدها الله - لتمكين المرأة وإعطائها الفرصة والمجال للقيادة بجوار شقيقها الرجل، لأنهن شقائق الرجال وشريكاته في النجاح والتطوير، ولهن من المجالات الكثيرة والمتطلبات التي لاتقل أهمية عن الشباب.
جاء ذلك في كلمة سمو أمير منطقة القصيم خلال رعايته أمس، حفل ختام معسكر تبيان البرمجي التقني الأول بمنطقة القصيم، الذي ينظمه مجلس فتيات منطقة القصيم، بالتعاون مع إمارة المنطقة، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وبدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة أمين عام مجلس فتيات القصيم منال المهنا التي أثنت من خلالها بجهود سمو أمير منطقة القصيم، مشيرةً إلى أن الفضل له بعد الله سبحانه وتعالى، وفكرته بإنشاء مجلس فتيات القصيم، وإحدى مبادراته للتشجيع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الفتيات والتركيز عليهن من خلال توفير الوسائل المختلفة لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية وتمكينهن من أجل مستقبل أفضل ولتحقيق رؤية المملكة 2030 ، واصلةً ثنائها لسمو حرم أمير منطقة القصيم سمو رئيسة مجلس فتيات القصيم التي وجهت بإضافة أكبر عدد ممكن حتى أصبح عدد المتدربات 90 متدربة وقبول 15 طفلة، من خلال ثلاثة مسارات في المعسكر وهي (متقدم ومبتدئ وبراعم) لمدة 40 يوماً، مشيرة إلى أن المتدربات قد قضين في الأسبوع الواحد أكثر من 47 ساعة دراسية وتدريبية، شاكرة كل من دعم وبذل، خاتمةً كلمتها بشعار المجلس «نجاحاتنا لن تشيخ وطموحنا في عُمق النجوم».
إثر ذلك قدم عرض مرئي استعرض فيه مراحل العمل والجهود التي نفذها مجلس فتيات القصيم من خلال عدة برامج منها الثقافي والإعلامي والفني والتقني، وإطلاق عدة مبادرات وهي منتدى عمار، ومجلس قيم، ومجالس مجلس فتيات القصيم المفتوحة وملتقى ظاهرة التحرش ومنصة أروقة المجلس، وأكاديمية إعداد القادة التي تعنى بالمواهب القيادية من مختلف مستويات المجتمع كافة، وإنشاء منصات للتفاعل الاجتماعي مابين الخريجين من خلال اجتماعات دورية وحلقات نقاش وورش عمل، ومعسكر تبيان البرمجي الذي يعد من أهم المبادرات التي نفذها مجلس الفتيات بالقصيم.
عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم المدربين والمدربات والداعمين والرعاة لمعسكر تبيان البرمجي التقني الأول بالمنطقة.
كما تجول سموه والحضور في المعارض المصاحبة للمعسكر، واطلع على القاعات وأماكن التدريب التي أعدت للمتدربات من خلال هذا المعسكر.