«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
يسعى المركز الوطني لسلامة الطرق إلى تقليل عدد الوفيات في المملكة بسبب الحوادث المرورية لتصل إلى خمس وفيات لكل 100 ألف نسمة، لتكون ضمن المعدل العالمي في الدول التي وصلت فيها مستويات السلامة لدرجة عالية، لتصبح المملكة ضمن أقل 20 دولة في نسبة الحوادث بحلول 2030
وبحسب رئيس المركز الدكتور علي الغامدي فإن عدد الوفيات حالياً في المملكة يصل إلى نحو 18 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، وهو ما يشكل نسبة عالية تتطلب تكاتف وتعاون جميع أطراف العلاقة سواء الجهات الحكومية والخاصة والسائقين.
والمركز الوطني لسلامة الطرق هو إحدى مخرجات التحول الوطني، وإحدى الركائز الأساسية للارتقاء بمستوى المعيشة وجودة الحياة في المملكة، وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وبيَّن الدكتور الغامدي بأنهم يعملون في المركز لتوفير البيانات والمعلومات لكل الجهات من أجل توظيف المال بطريقة مثلى، وقياس كل ريال يدفع ويصرف على هذه المشكلة لبيان أثره والعائد منه.
وأشار الغامدي إلى استخدامهم فلسفة جديدة للسلامة المرورية في المركز تحت مسمى «vision zero» وتعني صفر من الوفيات المرورية، في الوقت الذي يسعى المركز إلى تطوير نموذج اقتصادي لتقدير تكلفة الحوادث المرورية في المملكة، ويعود أهمية النموذج في المساعدة على التنبؤ بالمنافع الاقتصادية عند تطبيق أحد معايير السلامة على الطريق ومساعدة صناع القرار في اتخاذ قرارات مجدية للاستثمار مما يخفف الأثر الاقتصادي الناتج عن الحوادث المرورية عن الناتج المحلي الإجمالي.